يعتبر لسان المزمار بأنّه صمّام الأمان في جسم الإنسان؛ حيث إنّه قطعةٌ غضروفيّة تشبه أوراق النعنع، وتعمل على الفصل بين الجهاز الهضمي وما بين الجهاز التنفّسي، وتكون متّصلةً بجذر اللسان، ويغطّيها غشاء مخاطي وظيفته منع الطّعام للدخول إلى القصبات الهوائيّة عند تناول الأكل؛ حيث إنّه عندما يختلط الهواء بالطّعام نشرق، وقد يصيبنا ذلك بالاختناق. تركيبة لسان المزمار غضروفيّة ومرنة وقاسية، ولكن أنسجة لسان المزمار مرنة وذلك ناتج عن تكونّه من حزم صغيرة، وغشاء مخاطي يغطّيه ممّا يساعد في أداء وظيفته.
تعدّ وظيفة لسان المزمار من أخطر الوظائف في جسم الإنسان؛ حيث إنّه لو دخلت نصف كأس ماء عن طريق الخطأ إلى الرغامي الموجود بالقصبات الهوائيّة لتصل إلى مجرى الرئتين، فإنّ ذلك يؤدّي إلى وفاة الإنسان فوراً ، وذلك لأنّ الخلايا النبيلة في الدماغ تموت موتاً نهائياً في حال توقّف عنها الأكسجين لأكثر من خمس دقائق، أو نزل طعام إلى هذا المجرى بالخطأ، أو نتيجة توقّف لسان المزمار عن أداء وظيفته، وسدّ المجرى لسبّب ذ1لك اختناق الإنسان وموته.
اضطرابات تحدث في لسان المزمارقد يصاب لسان المزمار بالتهاب اسمه التهاب لسان المزمار، وهو من الحالات الطبيّة الطارئة؛ فقد يؤدّي إلى الموت إذا لم يتم العلاج فوراً، وكما ذكرنا سابقاً عن وظيفته في منع الأكل من الدخول الى القصبات الهوائيّة، فإذا حدث الالتهاب به يتورّم ويؤدّي الى عرقلة دخول الطعام إلى الجهاز الهضمي، وقد يؤدّي إلى انسداد الجهاز التنفّسي، ويحدث التهاب لسان المزمار بعدوى في الجهاز التنفّسي أو التعرّض إلى مواد كيميائيّة أو صدمات خارجيّة عليه، ويبدأ التهاب لسان المزمار على شكل تورّم بين جذر اللسان ولسان المزمار.
قديماً كان الأطفال الصغار هم الأكثر تعرّضاً لالتهاب لسان المزمار، وسبب ذلك قصر قطر لسان المزمار لديهم بالمقارنة مع الانتفاخ في القصبات الهوائيّة، ولكن في سنة 1985م تمّ إعطاء تطعيم يُسمّى بتطعيم ضد المستديمة النزليّة؛ حيث إنّه بعد ذلك انخفض حدوث الالتهاب بصورة كبيرة، وكان يصيب الأطفال ما بين (2-4) سنوات، أمّا الأطفال دون هذا السن فلم تحدث لديهم إصابات بهذا الالتهاب.
أعراض التهاب لسان المزمارالمقالات المتعلقة بما هو لسان المزمار