العين عضو مهمّ في جسم الإنسان، يمكّنه من الرؤية والنظر، والتمّعن بالجمال الطبيعيّ لهذا الكون. قد تصاب العين بعيوب وأمراض وجد الطبّ الحديث لها حلولاً فعّالة ومفيدة. من المشاكل التي قد تصيب العين، مشكلة طول النظر ومشكلة قصر النظر، قصر النظر وطول النظر هما أحد عيوب الإبصار التي تصيب شبكيّة العين، وهي مشاكل شائعة في المجتمع، وسأتحدّث أوّلاً عن قصر النظر. قصر النظر هو أحد المشاكل التي تصيب العين، وهي مشكلة شائعة في المجتمعات، حيث أن ما يقارب 30% من المجتمع يعاني منها.
قصر النّظر أو "الحسر" هي الحالة التي تعاني منها من صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة عنك ورؤية تفاصيلها، بينما يمكنك روية الأجسام القريبة ورؤية تفاصيلها بوضوح. ومن أهم أعراض قصر النظر والتي أن واجهتك عليك بالذهاب إلى طبيب العيون لإيجاد حلّ للمشكلة؛ صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بينما الأشياء القريبة تراها بصورة واضحة، والشّعور بالصدّاع الدائم، والحساسيّة القويّة للضوء في اللّيل، والشعور بأنّ العين مجهدة عند التركيز، وإن لاحظت تراجعك في التّعليم أو العمل، أو حتّى في نشاطك الرياضيّ فراجع الطبيب.
بعد تشخيص إصابتك بقصر النظر، فهناك أنواع عدّة من قصر النظر، منها قصر النظر البسيط وهو الأكثر شيوعاً، وقصر النظر الليلي والذي يواجه المريض مشكلة في الرؤية بالليل فقط. وهناك الـ "بسيودوميوبيا" وهو قصر النظر المرتبط بالتّركيز المفرط سواء في العمل أو في ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز من مسافة قريبة. أمّا أخطر الحالات فهي مشكلة "قصر النظر التنكسيّة"، حيث من الممكن أن تتطوّر المشكلة إلى أن تصل للعمى وفقدان الرؤية نهائيّاً.
أمّا طول النظر فهي مشكلة تواجه 25% من أفراد المجتمعات، وهي مشكلة شائعة أيضاً يعاني المصاب بها من صعوبة رؤية الأجسام القريبة بوضوح، بينما يكون قادراً على رؤية الأجسام البعيدة بشكل طبيعي دون أيّة مشكلة. يصاب الشخص بطول النظر نتيجة تركيز ضوء معيّن على العين لفترة طويلة، ومن أعراض طول النّظر الشعور بالصّداع عند محاولة التركيز في الأشياء القريبة من النظر، والشعور بإجهاد في العين وتعبها، وعدم وضوح الرؤية القريية خاصّة في اللّيل، ومواجهة المشاكل في القراءة أو رؤية شاشة الهاتف وغيره. إذا أصيب الشخص بهذا المرض في عمر صغير "في عمر الطفولة" فإنّ هذه المشكلة ستختفي بتقدّم العمر دون الحاجة إلى حلول طبيّة. بينما كبار السّن الذين يصابون بطول النظر فإنّهم يحتاجون إلى استخدام النظارات حتّى لا تتطوّر الحالة للأسوأ.
أمّا علاج مشكلة طول النظر وقصر النظر فإنّ النظّارات الطبيّة والعدسات اللاصقة في أيّامنا أصبحت حلولاً شائعة ولا غنى عنها. لكنّ هذه الحلول لا تنهي المشكلة نهائيّاً، وإنّما هي وسائل مساعدة في الرؤية لا أكثر، ولذلك فإنّ الطبّ الحديث حاول إيجاد حلول جراحيّة تنهي المشكلة تماماً، كعمليّة الليزك (عمليّة تصحيح النظر بالليزر) التي تجرى للعيون، لإصلاح الخلل الذي يحدث في الشبكيّة والقرنيّة.
المقالات المتعلقة بما هو قصر النظر وطول النظر