للقهوةِ بدايات وأسرار...كبداية العشق، أوكبداية الكتابة لروايةٍ أو قصيدة، أو كبداية النهاية.
القهوة تلك البذرة المستخلصة من شجر البن، السلعة الأكثر تدولاً بعد النفط الخام في العالم، لاحتوائها على الكافيين الذي يُعتبر أنه منبه ذات تأثير على البشر إذا شرب بكميات كبيرة مما يجعله سراً يصنع الادمان على القهوة. ولكلٌ طريقته ونوعه المفضل في القهوة؛ فهناك من يفضل العربية منها، وهناك من يفضل الامريكية أو التركية، وهناك من يفضل القهوة البرازيلية الأكثر شهرة، علماً أن أول من اكتشفها هو راعي عربي عندما لاحظ أن أغنامه أصبحت أكثر نشاطاً بعد تناولها، فأخذ بعضها وصنع منها مشروب القهوة ولاقت فيما بعد رواجاً كبيراً، وخاصة في السهرات العربية والمناسبات الدينية.
ومن هذه الأنواع قشر القهوة والتي تسمى أيضاً بـ " قهوة القشر" وهي القشرة التي تغلف بذرة البن، وتُفصل عن القهوة ويتم تحميصها وطحنها خشنة لبيعها في الأسواق . وعُرفَ عن "قهوة القشر" بأنه تقليد يمني يزيد عمره عن آلاف السنين، حيث تشتهر أزقة صنعاء القديمة ببيع أنواعها المختلفة كالمطري، الحيمي، الاسماعيلي واليافعي وهي مناطق اشتهرت بزراعة البن في اليمن.
ولا تختلف طريقة صنعها عن صناعة أي قهوة عربية أخرى، والتي تبدأ بغلي الماء مع القهوة ومن ثم وضع الهيل عليها، وغالباً ما يتم اضافة الزنجبيل، خاصة لدى النساء، وذلك لعدة أسباب:
حيث يعتبر الزنجبيل من أكثر النباتات التي تعمل على حرق الدهون، ولذلك هناك طرق عدة لإضافته لقشر القهوة كطحنه ووضعه في الماء المغلي، أو بشره ووضعه قبل القهوة في "الثيرمس المخصص". ومن أفضل الأوقات التي يمكن أن تتناول النساء فيها قهوة القشر، هو بعد الولادة أي فترة "النفاس" وذلك للحصول على نتائج أفضل في التخلص من الوزن الزائد، كما وتعمل على تنقية الرحم.
ينتشر قشر القهوة في العديد من البلدان وخاصة الخليجية منها، ويمكن شرائه من دكاكين العطارة، إلا أن اليمن السعيد يبقى هو البلد الأكثر شهرة في استخلاصه من شجرة البن وبيعه في الأسواق، فتفضل العديد من النساء التنقل خاصة لليمن لشرائه منها .
المقالات المتعلقة بما هو قشر القهوة