محتويات
- ١ كريات الدم البيضاء
- ٢ أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء
- ٣ أعراض زيادة كريات الدم البيضاء
- ٤ المراجع
كريات الدم البيضاء يحتوي الدم في جسم الإنسان على عدّة أنواع من الخلايا، مثل خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدمويّة، ولكلٍّ منها وظائفها المحدّدة. يتراوح عَدد كُريات الدم البيضاء في جسم الإنسان الطبيعي ما بين 4400 و 11000 خليّة/ مليمتر مكعّب من الدم، وتُقسّم كريات الدم البيضاء إلى خمسة أقسام، وفقاً لشكلها ولتلوّنها بصبغات معيّنة، وتشمل هذه الأقسام كلّاً من الخلايا المتعادلة التي تُشكّل ما بين 40% و75% من خلايا الدم البيضاء، والخلايا الحامضيّة التي تُشكّل ما بين 1% و6%، والخلايا القاعدية التي تُشكّل أقل من 1% من كريات الدم البيضاء، وتسمّى هذه الأنواع الثلاثة بالخلايا الحبيبيّة وذلك لاحتواء السايتوبلازم فيها على حُبيبات.[١][٢]
تضمّ خلايا الدم البيضاء أيضاً كلّاً من الخلايا الأحاديّة والخَلايا اللمفاويّة، وتُسمّى بالخلايا أحاديّة النّواة، وتُعدّ خلايا الدم البيضاء أحد مُكوّنات جهاز المناعة في جسم الإنسان؛ إذ تُقاوم العَديد من الأمراض والعدوى، ويتمّ إنتاجها في نخاع العظم، ومن ثمّ إطلاقها إلى الدورة الدمويّة. قد تتعرّض خلايا الدم البيضاء للزيادة أو النّقصان في أعدادها، وقد تكون الزيادة نتيجةً لبذل مجهود بدنيّ، أو الإصابة بنوبات تشنّج، أو عند التعرّض لصَدمة عاطفيّة أو عند الشعور بالألم، وكذلك في الحمل أو عند الولادة، بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والعدوى أو التسمّم، أمّا النقص في أعدادها فقد يكون بسبب المُعاناة من أنواع من العدوى، أو كعرض جانبيّ لبعض الأدوية، وقد يكون مُصاحباً لبعض الحالات المرضيّة كفقر الدم المزمن، وسوء التغذية، والإصابة بحالة فرط الحساسيّة.[١][٢]
أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء يحصل الارتفاع في أعداد كريات الدم البيضاء عندما ترتفع إحدى أقسامها الخمسة، ولذلك يُقسّم ارتفاع كريات الدم البيضاء على النّحو الآتي:[٣][٤]
- زيادة أعداد الخلايا المتعادلة: ويتمّ تشخيص هذا الارتفاع عندما تزيد نسبتها قياساً على عمر المريض، وقد ينتج ذلك من الأسباب الآتية:
- الإصابة بالعدوى: هي أكثر أسباب زيادة كريات الدم البيضاء، والخلايا المُتعادلة شيوعاً؛ إذ يزداد عدد هذه الخلايا نتيجةً للإصابة بمُعظم أنواع العدوى البكتيريّة، إلّا أنّ بعض أنواع العدوى البكتيريّة لا تُسبّب ذلك، فحمّى التيفوئيد مثلاً تُسبّب نقص أعداد كريات الدم البيضاء والخلايا المُتعادلة.
- المعاناة من الالتهاب والتهيّج: فقد يكون ذلك نتيجةً للعديد من الأمراض؛ كأمراض الأمعاء الالتهابيّة، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، والتهاب الأوعية الدمويّة، مثل مرض كاواساكي.
- قد يتكرّر ارتفاع الخلايا المُتعادلة عند المواليد ذوي الأوزان المُنخفضة جدّاً، وذلك يُعرّضهم للإصابة بعدّة مشاكل في الجهاز التنفسي.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية: مثل دواء الليثيوم، الذي يُستخدم عادةً لعلاج الاكتئاب والاضطراب النفسي ثنائي القطب؛ إذ يُسبّب هذا الدواء زيادة إنتاج الخلايا المُتعادلة من نخاع العظم، وكذلك دواء الهيبارين الذي عادةً ما يُسبّب زيادة الخلايا اللمفاويّة، إلّا أنه قد يسبّب زيادة الخلايا المُتعادلة في بعض الحالات، وهنالك أيضاً أدوية علاج الصرع، مثل: فينيتوين، وفينوباربيتال، وكاربامازيبين، بالإضافة إلى دواء ماينوسايكلين، الذي يُستخدم لعلاج حبّ الشباب.
- زيادة إنتاج الخلايا المتعادلة من نخاع العظم: قد يحصل ذلك نتيجةً للإصابة بالعدوى، أو التوتّر أو نقص الأكسجين، كما قد يحدث عند التعرّض لبعض السموم، أو عند تناول مركّبات الستيرويد.
- العدوى الفيروسيّة: على الرّغم من تسبّبها بزيادة أعداد الخلايا الليمفاويّة، فقد تُصاحبها كذلك زيادة الخلايا المتعادلة، ومن هذه العدوى داء وحيدات النّوى، والعدوى بالفيروس المُضخّم للخلايا، والعدوى بفيروس الجهاز التنفّسي المخلوي، بالإضافة إلى التهاب الكبد الوبائي.
- ارتفاع أعداد الخلايا الحامضيّة: تشترك هذه الخلايا في ردّ فعل الجسم المناعيّ والحساسيّة، ولذلك ترتفع أعدادها عند المعاناة من حالات الحساسيّة، وكذلك عند الإصابة بالعدوى الطفيليّة، وعند المعاناة من الأمراض الجلديّة، بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من أنواع العدوى، كالحمّى القرمزيّة، والجذام، وعدوى الجهاز البولي والتناسلي، وقد تزداد أعدادها أيضاً عند المعاناة من الأمراض التي تُصيب الرئة أو الغشاء المُحيط بها، بالإضافة إلى بعض الأورام السرطانيّة؛ كسرطان الغدد الليمفاويّة بنوعيه هوجكين ولاهوجكين، وكذلك الأمراض التي تُصيب نخاع العظم، ومرض قصور الغدد الكظريّة وداء الساركويد.
- ارتفاع أعداد الخلايا القاعديّة: نادراً ما يُسبّب ارتفاع أعداد كريات الدم البيضاء بشكل عام، وينتج ذلك عند الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، وبالتهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن، وكذلك عند المُعاناة من الأمراض الالتهابيّة؛ كأمراض الأمعاء الالتهابيّة، والتهاب الجلد المُزمن، والتهاب القصبات الهوائيّة المزمن، بالإضافة إلى مَرض فقر الدّم الانحلالي المزمن، وعند استئصال الطحال، أو عند المُعاناة من أمراض نخاع العظم، كما قد تزداد أعدادها عند الإصابة ببعض أمراض الغدد الصمّاء، مثل قصور الغدّة الدرقيّة.
- ارتفاع أعداد الخلايا الليمفاويّة: تُشكّل هذه الخلايا ما بين 20% و40% من خلايا الدم البيضاء، ولها نوعان، خلايا T وخلايا B، وتزداد نسبتها في العديد من الحالات؛ فقد تكون هذه الزيادة طبيعيّةً عند الأطفال حديثي الولادة، وقد تدلّ كذلك على الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، كما قد تزداد أعدادها عند المعاناة من أمراض النّسيج الضام ومرض فرط نشاط الغدّة الدرقيّة أو قصور الغدد الكظريّة، وفي حال استئصال الطحال كذلك.
- ارتفاع أعداد الخلايا الأحاديّة: قد ينشأ ذلك من العديد من أنواع العدوى البكتيريّة كالسل، والتهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد، والحمّى المالطيّة، بالإضافة إلى الإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو الطفيليّة، كما قد تزداد أعدادها عِند المُعاناة من الأورام السرطانيّة، خصوصاً تلك التي تُصيب نخاع العظم، أو سرطان الدم، أو سرطان الغدد الليمفاويّة، أو سرطان الرئة، وكذلك عند المُعاناة من أمراض المناعة الذاتيّة، كمرض الذئبة الحماميّة الجهازي أو التهاب المفاصل الروماتيزمي.
أعراض زيادة كريات الدم البيضاء قد لا يُعاني الكثير من الأشخاص المُصابين بارتفاع كريات الدم البيضاء من أيّة أعراض، أمّا إذا وجدت فقد تكون نتيجةً للحالة المرضيّة المُسبّبة لهذا الارتفاع، أمّا الأعراض الأكثر شيوعاً التي يختبرها هؤلاء المَرضى فهي على النّحو الآتي:[٥]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ظهور الكَدمات على جسم المريض والإصابة بالنزيف.
- الشعور بالدوخة وبالتعرّق الشديد.
- الإحساس بالخدر أو بالألم في القدمين أو البطن أو الذراعين.
- الشعور بالتعب أو الضعف العام.
- صعوبة التنفّس.
- عدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز.
- انعدام الشهيّة للطعام وفقدان الوزن.
المراجع ^ أ ب "Leukocytes", bme.virginia.edu, Retrieved 29-12-2016. Edited. ^ أ ب "White blood cell", britannica.com, Retrieved 29-12-2016. Edited. ↑ "Leukocytosis", aafp.org, Retrieved 29-12-2016. Edited. ↑ "Leukocytosis", medscape.com, Retrieved 29-12-2016. Edited. ↑ "Leukocytosis", mddk.com, Retrieved 29-12-2016. Edited.