مما لا شك فيه أن ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في وقتنا الحالي، ويطلق عليه الأطبّاء اسم القاتل الصامت، ويعود ذلك إلى أنّ 90% من حالات ضغط الدم المرتفع لا يُعرف سببها، حيث يكون الضغط مرتفعاً لدى الشخص دون أن يشعر بأيِّ أعراض في الكثير من الأحيان، ويُمكن قياس ضغط الدم عن طريق تحديد كميّة الدم التي يضخُّها القلب، وكميّة تدفُّق الدم في الشرايين.
يختلف ضغط الدم في الجسم خلال اليوم بشكل طبيعيّ، فيرتفع عند القيام بأيّ مجهود أو نشاط بدنيّ، وينخفض في حالة السكون، ويكون الضغط طبيعيّاً إذا كانت قراءة الجهاز 80\120، حيث إنّ الرقم العلويّ هو كميّة الضغط الذي يُولِّده القلبُ خلال ضخِّ الدم عبر الشرايين خارج القلب، ويُسمّى بضغط الدم الانقباضيّ، أما الرقم السفليُّ فهو كميّة ضغط الدم في الشرايين في حالة سكون القلب؛ أي خلال سكون القلب بين كل نبضة، ويسمى بضغط الدم الانبساطيّ.
يُقاسُ ضغط الدم عن طريق الجهاز الزئبقيّ أو الجهاز الإلكترونيّ، ولكن يبقى الجهاز الزئبقي هو الذي يُعطي النتيجةَ الأكثر دقّةً من الإلكترونيّ؛ حيث يمكن أن تنخفض القراءة الطبيعيّة للضغط أو ترتفع بحسب حالة الشخص، وتُفضّل مُراقبة الضغط باستمرارٍ من قبل الأشخاص المعرضين للإصابة بهبوطِ أو ارتفاعِ الضغط.
أسباب ارتفاع ضغط الدمالمقالات المتعلقة بما هو الضغط المرتفع