طرأت تغييرات جذريّة على استخدامات مصطلح التكنولوجيا خلال المئتي سنة السابقة من القرن العشرين، إذ كان يشيع استخدام مصطلح التكنولوجيا لدراسة الفنون المفيدة ووصفها أو التعليم الفنيّ، ومع مجيء القرن العشرين أصبح مصطلح التكنولوجيا على علاقة وثيقة بالثورة الصناعيّة الثانية فأصبحت تشمل جميع الأدوات، والآلات، والأواني، والأجهزة، والمهارات الحديثة التي جاءت بها الثورة.
المعنى الحديث لمصطلح تكنولوجيامع تقادم السنين جاء الباحثون بعدّة تعريفات مستحدثة لمصطلح التكنولوجيا، ومنها أنّها علم تطبيقيّ يُعنى بالصناعات، والفنون، والحرف ودراستها عن كثب، مع التركيز على ما يرتبط بها من موادّ ووسائل مستعملة في صناعتها، ولغوياً: كلمة من أصول أعجميّة، باللغة العربيّة يرادفها "تقانة".
التفصيل المقطعيّ لكلمة تكنولوجيا يشير إلى أنّ الكلمة يونانيّة الأصل، ويعني المقطّع الأول منها techno إلى الفن والصناعة، أمّا المقطع الثاني وهو logia ويشير إلى العلم، وفي عصرنا الحالي يشير مصطلح تكنولوجيا إلى كلّ ما هو مستخدم من أدوات تقنية من حيث التشغيل، والنقل، والتخزين للمعلومات بأسلوب إلكترونيّ، وكما يشمل المصطلح كلّ من الحاسبات الآلية، ووسائل الاتصال، وشبكات الربط بمختلف أنواعها وتستخدم جميعها في معالجة المحتويات المراد نقلها إلى الجماهير من خلال سبل الاتصال المتطوّرة، وتشمل جميع أنواع المعلومات والبيانات سواء كانت مسموعة، أو مكتوبة، أو مرسومة، أو مرئيّة أو غيرها.
تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً من حيث القدرات العقلية على المحاكاة وتحفيز قوّة الخيال لدى مستخدمها، كما أنّها تعتبر أسلوباً مساعداً في معالجة المعلومات البصريّة وقدرتها على ترجمتها بشكل سريع، غيرها الكثير من المجالات في حياة الأفراد.
أهمية التكنولوجياأصبحت التكنولوجياً متطلباً ضرورياً في حياة الأفراد بالتزامن مع الثورة التكنولوجيّة المنفجرة أخيراً، إذ اجتاحت التكنولوجيا وأدواتها كافة أنحاء العالم خلال سنوات قليلة ماضية وبشكل مفاجئ حتى بلغ الأمر بمستخدمي التكنولوجيا الإدمان عليها، إلا أن الأثر الإيجابي للتكنولوجيا كبير أيضاً في حياتنا، ومن إيجابياتها:
المقالات المتعلقة بما معنى تكنولوجيا