رواندا - هي منبع نهر النيل، وهي دولة من الدول الإفريقيّة، وتقع تحديداً في شرق إفريقيا في منطقة البحيرات الإفريقيّة العظمى، وهي جزء من إقليم الكونفو الكبير. ومساحة جمهوريّة رواندا تعادل 26,338 كيلو متر مربّع، ويقطنها ما يقارب 11 مليون نسمة من السكّان. أمّا بالنسبة للمناخ الّذي تعيشه البلاد فهو مناخ معتدل ولطيف على غير العادة بالنّسبة للدّول القريبة من خط الاستواء؛ فهي تقع على منطقة ذات سطحٍ مرتفع، ويُطلق على دولة رواندا اسم بلد الألف هضبة وذلك بسبب تضاريسها.
- ترفع جمهوريّة رواندا شعار الحريّة والعمل والتقدّم، وهي بالفعل شهدت تقدّماً كبيراً وتطوّراً ونمواً اقتصاديّاً كبيراً، وذلك بعد أن حدثت فيها مأساة المذبحة الجماعيّة والّتي أودت بحياة ما يقارب 800,000 شخص. وقد حدثت هذه المأساة على يد قبيلة هوتو ذات الغالبيّة العظمى؛ حيث قامت بذبح هذا العدد الهائل من قبيلة التوتسي ذات الأقليّة الصغرى باستخدام المنجل، واستمرّت هذه المذبحة على مدى 100 يوم من دون أيّ تدخّل من أحد لإصلاح الموقف، وذلك نتيجة الصّراع القبلي بين هاتين القبيلتين.
- توصف حكومة جمهوريّة رواندا بأنَّها من أكثر الحكومات كفاءةً ونزاهة في بسط السلطة والحكم، وهذا يتّضح من درجة الازدهار والتقدّم والنموّ، وفي مدّة ليست طويلة شهدت هذه الدولة الإفريقيّة الناهضة نزاعاً قبليّاً أهليّاً أودى بحياة 800,000 شخص. ويوجد في رواندا مسلمين وعرب، ويتحدّث أهل هذه الدولة لغة (كينيا رواندا)، إضافةً إلى اللغة الفرنسيّة والإنجليزيّة وأيضاً الساحليّة. ويشكّل المسيحيّون من الكاثوليك أعلى نسبة هناك، إضافةً إلى المسيحيين من البروتستانت في نسبة مقاربة، ومن ثمّ يأتي المسلمون وغير المؤمنين وبعض الدّيانات المحليّة الأخرى.
- تعتبر السّياحة في جمهوريّة رواندا من أكبر القطاعات الاقتصاديّة المدرّة للمال، وقد ساعد في ذلك تضاريسها الجميلة والمتنوّعة المتعدّدة من سهول وهضاب وتلال، إضافةً إلى المناظر الطبيعيّة الخلّابة، والحياة البريّة المتنوّعة، وتعيش في رواندا حيوانات الغوريلا الجبليّة نادرة الوجود، وكما ساعد مناخ رواندا المتنوّع من المناخ الإستوائي إلى المناخ المعتدل البديع واللطيف على جذب السيّاح إليها أيضاً.
عاصمة رواندا تعدّ مدينة كيغالي عاصمة جمهوريّة رواندا، وهي من أكبر مدنها، وهي العاصمة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة للبلاد. وقد مُنحت مدينة كيغالي جائزةً وذلك للزّخرفة الجميلة على مبانيها، وقد مُنحت أيضاً جائزة شرف وذلك لمحافظتها على نظافتها وعلى أمنها وعلى كونها تعتبر مدينةً نموذجيّةً ومثلاً يحتذى به. ويسكن هذه المدينة ما يقارب حوالي 900,000 نسمة من السكّان. ويوجد بها مكتب الرّئاسة وبيته ووزارات الدّولة.