إنّ عاصمة الكويت تحمل اسم البلاد نفسها وهي ( الكويت )؛ وهي أكبر مدن هذه الدولة، حيث تشرف على الخليج العربي.
إنّ نظام الكويت هو نظامٌ أميريّ وراثيّ يتبع لأسرة آل الصباح، وإنّ العاصمة هي مكان الإقامة للأسرة الحاكمة، إضافةً لكونها المدينة الأهم في رفد الحركة التعليميّة في البلد؛ إذ نجد بأنّها وبرغم مساحتها الصغيرة إلاّ أنّها كثيرة الجامعات، والكليّات والمعاهد؛ حيث إننا نجد فيها جامعة الكويت الشويخ التعليميّة، وأيضاً الجامعة الأمريكيّة، وكذلك نجد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وأيضاً نجد كلاً من الكليّة الأستراليّة وجامعة الشرق الأوسط الأمريكيّة، إضافة إلى كليّة بوكس هل المخصّصة للبنات، وهنالك الجامعة العربيّة المفتوحة، ونجد كليّة خاصّة بإدارة الأعمال، وهي كليّة ماسترخت، ولن ننس كليّة الكويت للتقنية، وأيضاً جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، وغيرها الكثير من الكليّات والمعاهد، وبذلك نتيقّن اهتمام الكويت بشكلٍ عام في إعلاء شأن العلم ورفعته والتّشجيع عليه .
نجد في مدينة الكويت كلّاً من ( مطار الكويت الدولي )؛ وهو المطار الذي يخدم هذه المدينة ويصلها بكلّ دول العالم، إضافةً إلى ( ميناء الشويخ ) الشهير.
يُطلق على اسم مدينة الكويت اسماً آخر وهو ( الديرة )؛ وقد كانت فيما مضى هذه المدينة صغيرة الحجم؛ إذ كان يحيط بها سور ( السور الأوّل ) إلاّ أنّه ونتيجة للتوسّع في البناء أصبحت تعرف لاحقاً بـ ( الوسط )؛ حيث أصبحت المدينة خارج حدود هذا السور الأوّل، وبعد أن شيّد لاحقاً ( السور الثالث ) أصبحت المدينة مؤلّفة من أربع مناطق، وهي: ( منطقة شرق، ومنطقة المرقاب، ومنطقة دسمان، ومنطقة جبلة).
تمّ في عام 1957م تهديم السور الثالث لتصبح كلّ منطقة معروفة باسمها، ومن بعدها تمّ تسمية الكويت لتكون عاصمة البلاد الرسميّة.
يذكر بأنّ أوّل مرّة يتمّ فيها تصدير النفط من الكويت كانت عام 1946م ليقوم الشيخ آنذاك عبد الله السالم الصبّاح ببناء الدولة وفق طرازٍ معماريّ حديث، وتمّ ذلك في عام 1957م، إلاّ أنّه في ظلّ اجتياح العراق للكويت قد تعرّضت هذه المدينة للكثير من الأضرار، فهدمت أجزاءً كثيرةً منها، ولكن بعد أن تحرّرت قد أعيد ترميمها وبناؤها من جديد .
رغم حداثة بناء مدينة الكويت إلّا أنّها تتمتّع بمواقع مهمّة من قصورٍ ومبانٍ خاصّة بالتسوّق ومبانٍ رسميّة، ومن أهمّ معالمها نجد برج التحرير المشهور، وأيضاً أبراج الكويت والّتي تعدّ معلماً عالميّاً، وقصر السيف، إضافةً إلى قصر العدل، ويشتهر أيضاً فيها المسجد الكبير، ومكتبتها الوطنيّة، وأيضاً مجلس الأمّة الكويتي الشهير، إضافةً إلى وجود سوق الكويت للأوراق الماليّة.
استضافت الكويت عدّة مؤتمراتٍ عالميّة وقمم عربيّة، إضافة إلى أنّها صنّفت عاصمةً للتراث العربي عام 2001 م .