البرازيل (بالإنجليزيّة: brazil)، تُعرف رسميّاً جمهوريّة البرازيل الاتحاديّة (بالإنجليزيّة: the federative republic of brazil)، هي من أكبر الدول في أمريكا الجنوبيّة من حيث المساحة وعدد السكان، ، ويبلُغ عدد سُكانها 207,847.53 نسمة، وذلك وفقاً لإحصائيّات عام 2015.[١] تبلُغ مساحة الأرض البرازيليّة 8,358,140 كم2 يحُدّ البرازيل من الشرق المحيط الأطلسي، وتحُدّها من الجزء الغربيّ العديد من الدول، منها الأرجنتين، وبوليفيا، وكولومبيا، وغينيا، وفينزويلا، والأروغواي.
وقد تم اكتشاف البرازيل من قبل البرتغاليين عام 1500 للميلاد، واحتلّوها لمدة 300 سنة، إلى أن نالت استقلالها في عام 1822.[٢]
برازيليا عاصمة البرازيلبرازيليا (بالإنجليزيّة: brasília) هي العاصمة الفيدراليّة لدولة البرازيل، تم اختيارها لتكون عاصمة الجمهوريّة في عام 1956، بعدَ العاصمتين السابقتين، وهما مدينة السلفادور، وريو دي جانيرو. تم تأسيس المدينة لأول مرة بين عامَي 1956-1960، وحَرصَ المهندس المدني لوسيو كوستا والمهندس المعماري أوسكار نايميير على أن تكون أبنية المدينة وتصميم أحيائها مُتناغمة مع طابَع المدينة العام، وتم تصميمها وفقَ مخطط الطائرة المعماري.[٣]
الجغرافياتقع مدينة برازيليا في قلب البرازيل، حيثُ كان الهدف من إنشائها تنشيط الحركة داخليّاً في قلب البرازيل ولتصبح النّواة الرّئيسية لها. تحُد المدينة من الشرق والجنوب بحيرة بارانوا، وهي بُحيرة صناعيّة تم بناؤها في عام 1959، وذلك لرفع مُستوى رطوبة المدينة، نظراً لموقعها الداخلي.[٤] تتكوّن العاصمة من عدة مناطق إداريّة تابعة لها، ويصل عددها إلى 19 منطقة إداريّة، أما المساحة الإجماليّة للعاصمة والمناطق الإداريّة التابعة لها فتصل إلى 5,789.16 كم2، وتبلغ الكثافة السُكانية 354,3 للكم المُربع الواحد.[٥] تمتد إحداثيات المدينة بين ″38 ′47 °15 جنوباً، و″58 ′52 °47 غرباً.[٦]
السُكانيبلُغ عدد سكان برازيليا 2,977,216 مليون نسمة، وذلك وفق إحصائيات عام 2016.[٧] وتضُم المدينة العديد من الأعراق والمستويات الاجتماعية، حيث بدأ تأسيس المدينة عندما وَفِدَ إليها سُكان المناطق الفقيرة أولاً لما رأوهُ من فرص فيها، وتَبِعَهُم العديد من الناس. وكنتيجة لذلك أصبحت المدينة رابع أكبر مدينة من حيث السُكان في البلاد.[٨]
اللغة الرسميّة للمدينة هي اللُغة البرتغاليّة، والتي يتم تعليمُها في المدارس، إلى جانب اللغة الإنجليزيّة والإسبانيّة. وينتمي أغلب السكان إلى العرق الأبيض، حيثُ يشكّلون أكثر من النصف، بينما النصف الآخر هم الزنوج والمختلطون.
تنتشِر الديانة المسيحيّة بأغلبية ساحقة في المدينة، حيث يُشكِّل أتباع الكنيسة الكاثوليكيّة 65% من السُكان، يتبَعهم أتباع الكنيسة البروتستانتيّة بنسبة 22.2%، مع وجود أقليات دينية أخرى.[٩]
المُناختتميز برازيليا بمُناخ جاف، أو ما يُسمّى بمُناخ السافانا، ولا يوجد موسم بارد في المدينة، كما تتمتع المدينة بأمطار موسميّة، وتتميز بمعدّل هبوط مطري سنوي يصِل إلى 1552.1 مم. أما أعلى مُتوسط لدرجة الحرارة السنوية فيصل إلى °27 درجة سيليزية، بينما يصل أدنى متوسط لدرجة الحرارة السنوية إلى °16 درجة سيليزية.[١٠]
الاقتصاديعتمِد اقتصاد مدينة برازيليا بشكل كبير على قطاع الخدمات العامة، وذلك بسبب مكانتها كعاصمة للجمهوريّة البرازيليّة. تتمتع المدينة بناتج محلّي إجماليّ يصِل إلى 197,432,059 دولاراً، وذلك في عام 2014، ويصِل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 69,216.80 دولاراً. ويُساهم قطاع الخدمات بقيمة 85,358,921 دولاراً من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة، تليه قطاعات التعليم والصحة والتأمين الاجتماعي بنسبة 73,725,856 دولاراً، وقطاع الصناعة بنسبة 11,346,922 دولاراً، وأخيراً القطاع الزراعي بنسبة 770,068 دولاراً من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.[١١]
التاريخكانت أول عاصمتين (السلفادور وريو دي جانيرو) تقعان على الساحل، ومنذ مُنتصف القرن الثامن عشر أبدى الإمبراطور البرتغالي الذي حَكَمَ البرازيل في ذلك الوقت رغبته بنقل العاصمة إلى مكان داخلي وأقل تعرُّضاً للغارات الساحليّة. وفي عام 1823 قدّم جوزيه بونيفاسيو دي أندرادا مُقترح نقل العاصمة، واقترح اسم برازيليا، وفي عام 1891 أقرَّ الدستور الأول لمملكة البرازيل بناء عاصمة، وقد وُضِع أول حجر أساس للعاصمة الجديدة في عام 1922، وحُدِّد مكان العاصمة في عام 1955، وتم انتخاب الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك في عام 1956 ليُصبج بذلك رئيساً للبرازيل، ودعا المهندس المدني لوسيو كوستا والمهندس المعماري أوسكار نايميير للبدء ببناء وتصميم المدينة، وكان افتتاح المدينة رسمياً في 22 من إبريل عام 1960.[١٢]
السياحةتتميّز برازيليا بكونها بلداً سياحيّاً جذّاباً، فشكل المدينة الطائري يجعل تصميمها وترتيب مبانيها ذا طابع جميل جداً. كما تشتهر هذه العاصمة بالعديد من مناطق الجذب السياحيّ الخلّابة، من أهمها بُحيرة بارانوا، وقصر بلانالتو، وقصر الكونغرس البرازيلي، وكاتدرائيّة برازيليا، وبرج التلفزيون، كما نجحت برازيليا باستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2014، وكان أحد أكبر عوامل الجذب السياحيّ للمدينة.[١٣] وفي عام 1987 أُدرجت المدينة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي لما تحويه من مبانٍ فريدة وطابع معماري مميز.[١٤]
النقل والمواصلاتعند تصميم تخطيط مدينة برازيليا تم تصميم شوارعها ليتم التنقُل فيها بكل سلاسة وسهولة، وصمّم المهندس لوسيو كوستا طرقها بطريقة ذكيّة لا تحتاج حتى إلى إشارات ضوئية لتسيير حركة المرور، لكن النمو السريع لعدد السُكان وانتشار المُدن الكبيرة بشكل سريع جداً في المدينة أفسد المُخططات، وتم إضافة إشارات المرور، وأصبحت المدينة الآن تُعاني من الاختناق المروري، خاصةً في ساعات الذروة.[١٥]
بالرغم من ذلك فتتمتع المدينة بنظام قيادة قوي، وشوارع بحالة جيّدة جداً، ومن أبرز الطُرق الرئيسيّة في المدينة "eixão"، وهو طريق سريع لا يحتوي على أي إشارات مرور ضوئيّة.[١٥] وبالإضافة إلى باصات وحافلات النقل العام تحتوي المدينة على مترو أنفاق للنقل، وقد تمّ تصميم الميترو لنقل السُكّان في المُدن الأكثر اكتظاظاً في العاصمة، ويتميّز المترو بكونه وسيلة نقل سريعة جداً، وآمنة، ورخيصة؛ حيث تبلُغ قيمة التذكرة أقل من دولار أمريكي واحد.[١٦]
المراجعالمقالات المتعلقة بما عاصمة البرازيل