قوس قزح ، أو كما كان يعرف أيضاً بقوس المطر ، هو قوس الإله قزح عند الشعوب العربية القديمة ، ويتألّف من مجموعة ألوان الطيف .
إن ألوان قوس قزح تبدأ من الخارج باللون الأحمر ، وتتدرّج تباعاً إلى اللون البرتقالي ، ومن ثمّ إلى اللون الأصفر ، ومن بعده يأتي اللون الأخضر ، ويأتي اللون الأزرق ، ومن بعده يكون اللون الأزرق الغامق ، ومن ثمّ اللون النيلي ، وفي الداخل يكون اللون البنفسجي .
ونجد تفسيراً فيزيائيّاً لقوس قزح ، وهو عندما تتخلّل قطرة مطر أشعة الشمس ، وتكون مائلةً ، فإنّ الأشعّة تنعكس داخل القطرة من جديد من الداخل ، وبالتالي تنكسر من جديد هذه الأشعّة عندما تخرج من قطرات المطر ، فيبدو أثرها المنعكس الكليّ واضحاً وبشكل أوسع فيما يعرف بمدى الزاوية ، ومن خلال المتابعة الدقيقة يمكن ملاحظة استقلال هذه الزاوية بشكلّ كليّ نسبةً لحجم هذه القطرة ، بحيث تعتمد على ما يعرف بـ ( معامل الانكسار ) ، وهي ما تعرّف بأنّها ( نسبة سرعة الضوء في الفراغ إلى سرعته في هذا الوسط ) ، فنستطيع تبيّن المدّى المتأثّرة به هذه المادة ، فيما يعرف بالأمواج الكهرومغناطيسيّة ، بحيث الإنكسار يكون مؤلفاً من ( جزء خيالي + جزء حقيقي ) ، وتنطبق القاعدة هذه على الهواء وأيضاً الماء ، وبالتالي نلاحظ بأنّ قوس قزح يكون مرسوماً بشكل هو نصف دائري في السماء ، وأيضاً يمكن ملاحظة أنّ قوس قزح هذا يكون أصغر حجماً في البحار ، إذا ما قورن بقطرة الماء ، والسبب هذا مرده لـ ( معامل الإنكسار ) إذ يكون أعلى بالنسبة من قطرة المطر عندما يكون في البحار .
ومن المعروف علمياً بأنّ الضوء المرئي هو خليطٌ لمختلف ألوان الضوء من الأطوال الموجيّة ، لذلك فإنّ لأيّ لون من ألوان الطيف معامل انكسار مختلفة بشكل قليل عن معامل الإنكسار للألوان المجاورة ، وأيضاً تختلف معامل الانكسار وفق الوسط المنتشرة عنه .
وإنّ معادلة معامل الانكسار عندما نقوم بتطبيقها ستظهر لدينا زوايا متباينة ومختلفة لكل لون بحسب القيمة السابقة ، فمثلاً إنّ اللون الأحمر في قوس قزح تكون زاويته 42.3° ، وهذا تكون معامل انكساره 1.33141 في الماء ، ونجد أن اللون البنفسجي في قوس قزح تكون زاويته 40.4° ، وهذا تكون معامل انكساره 1.34451 في الماء .
المقالات المتعلقة بما ألوان قوس قزح