القرآنُ الكريمُ كلامُ اللهِ عزَ وجل،َ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والقولُ بوجودِ سورةٍ أفضلُ من سورة، فيه نظر، لما يتضمنهُ هذا القول، فالقران كله من عند الله، فكيف يكون بعضُ كلامهِ أفضلُ من بعض؟! ، فإنَّ أفضلية الكلام، تعود لصاحب الكلام، فكيف يُفضلُ بعضه على بعض، هذا من جهة، وهو منكرٌ، أمّا القول بأفضلية المواضيع، الذي تدور حولها معاني الآيات، فهذا لا اعتراض عليه، فآية الكرسي يدورُ موضوعها، ومتناول حديثها، والموصوف، والمذكور بها، عن الله عز وجل ، وأسمائه، وصفاته، فلا نُقارنُ موضوعها، وأُطُرَ حديثها بسورة المسد مثلا، والموصوف بها، والتي تتحدث عن أبي لهب، عليه من الله ما يستحق، فنقول في ظل هذا المقصود من التأصيل، بوجود سورة أفضل من سورة، بناء على مقتضى بيان المعنى الذي تدور حوله.
الفاتحة أفضل سورة في القرآنصحَ الخبرُ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه قال عن سورة الفاتحة: ((إنّها أعظم سورة في كتاب الله ، وإنّها السبع المثاني ، والقرآن العظيم ، وهي الحمد))، كماثبت عنه عليه الصلاة والسلام، أنّه قال: ((يقول الله - عز وجل - : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله - سبحانه - : حمدني عبدي ، وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم ، قال الله - جل وعلا - : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قال العبد : مالك يوم الدين ، قال الله - سبحانه -: مجَّدني عبدي ؛ - لأنّ التمجيد هو : تكرار الثناء والتوسع في الثناء – فإذا قال العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله - عز وجل - : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل))، فبذلك تكون سورة الفاتحة هي أفضل سورة في القران.
من فضائل سورة الفاتحةالمقالات المتعلقة بما أفضل سورة في القران