كريات الدم الحمراء أو خلايا الدم الحمراء؛ هي إحدى مكوّنات الدم؛ وهي التي تعطي الدم لونه الأحمر القاني، وهي خلايا عديمة النواة لها شكل القرص وتكون مقعَّرة الوجهين، وظيفتها في الدم هو نقل الأكسجين من الرئتين إلى سائر أعضاء الجسم؛ ثم حمل ثاني أُكسيد الكربون والغازات الضارّة الأخرى من الأعضاء إلى الرئتين للقيام بإخراجها في عملية الزفير، ولأن غِشاءها مرن تستطيع المرور في الشعيرات الدموية وحتى في أضيقها.
يتمّ إنتاج كريات الدم الحمراء في النخاع الأحمر في العظام الكبيرة على عكس كريات الدم البيضاء التي يتمّ إنتاجها في نخاع العظم، وتدوم حياة الخلية الواحدة ما يُقارب المئة وعشرين يوماً ثمّ تتجدَّد، فتذهب الكريات القديمة لتتكسر في الكبد والطحال؛ وتخرج من الكبد مع العُصارة الصفراوية، والوضع الطبيعيّ لعدد كريات الدم الحمراء يكون من أربعة إلى خمسة ملايين خلية، وهي تختلف عند الرجال والنساء، فهي أقلّ عند النساء؛ حيث تبلغ في حدها الأعلى في المتوسّط 4.5 مليون، أمّا إذا زاد العدد عن هذا الحد؛ فإنه قد يكون لسببٍ مرَضي غير طبيعيّ.[١]
ارتفاع كريات الدم الحمراءأو ما يسمّى بكثرة الحمر، وهي زيادة مستوى خلايا الدم الحمراء في الدم وذلك بزيادة في الهيماتوكريت (الهيماتوكريت: هي نسبة حجم خلايا الدم الحمراء إلى إجمالي حجم الدم)، أو الهيموغلوبين (الهيموغلوبين: هو بروتين مسؤول عن نقل الأكسجين في الدم)، أو يكون عدد خلايا الدم الحمراء فوق الحدود الطبيعيّة لديهم ويكون التشخيص كالتالي:[٢]
يمكن تقسيم أسباب كثرة الحمر إلى فئتين رئيسيتين هما: كثرة الحمر الأوليّة هو زيادة في خلايا الدم الحمراء بسبب المشاكل في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء، وكثرة الحمر الثانوية التي تحدث عادةً كرد فعل لعوامل أو الظروف خارجية تعزّز إنتاج خلايا الدم الحمراء وهي أكثر شيوعاً من الأولية، ومن أهمّ تلك الأسباب:[٣][٤]
يكون دم الشخص المُصاب بهذه الحالة ذا لونٍ أحمر أغمَقَ من اللون الطبيعي، ويمكن تشخيص الحالة فقط عن طريق إجراء تحليل مخبري لعينة من الدم في مختبر طبيّ معتمد، فهو يُعطي نتيجة دقيقة لعدد كريات الدم الحمراء في العيّنة ومقارنتها مع المعدل الطبيعيّ لنفس العمر والبُنية الجسميّة، وقد تظهر بعض الأعراض على الشخص، مثل: ضعف والتعب، وصداع الرأس، والحكّة، وسهولة ظهور الكدمات، وألم المفاصل، والدوخة، وآلام في البطن، أما عن المًضاعفات التي تُصاحب حالة ازدياد عدد كريات الدم الحمراء؛ فمنها الجلطات القلبية والدماغية، والذبحات الصدريّة والنقرس، قرحة المعدة وحصوات الكِلى وسرطان الدم (اللوكيميا).[٢]
العلاجالعلاج من هذه الحالة يبدو بسيطاً نوعاً ما؛ ولكنه يحتاج إلى استشارة طبيب، فيمكن أن يبدأ العلاج بالقيام بالتبرع العِلاجي بالدم، وهو أن يقوم الشخص بالتبرع بدمه ولكن لا يُستفادُ منه، فيتم إتلافه. الأسبرين أو مُمَيِّعات الدم؛ والتي تعمل على منع حدوث التجلطات في القلب والدماغ، ويمكن استعمال بعض المواد المُشِعة التي تُساعة على قتل الخلايا الزائدة والتخلّص منها، أمّا العلاج الذي لا يحتاج إلى استشارة طبيب فهو التوقّف عن التدخين عند ظهور هذه الحالة حتى لا يزيد منها. والهدف من العلاج يكون من أجل المحافظة على عدد كريات الدم الحمراء ضمن معدلها الطبيعيّ لدى الإنسان؛ وكذلك إجراء احتياطيّ لمنع حدوث التجلّطات والنزيف للإنسان المصاب.[٥][٦]
فيديو عن تحليل CBCللتعرف على المزيد من المعلومات حول تحليل CBC شاهد الفيديو.
المراجعالمقالات المتعلقة بما أسباب ارتفاع كريات الدم الحمراء