رواد الفضاء حياة رواد الفضاء لا تشبه الحياة على سطح الأرض التي نعيش عليها، فالحياة بالجاذبية لا تشبه أبداً الحياة بانعدامها، كما أنّ الحياة في الفضاء هي من أصعب أنواع الحياة، لذا يدرّب رواد الفضاء بشكل حثيث على العيش في الفضاء قبل الصعود إليه، فهناك أساليب خاصة في الحياة في الفضاء، وهناك أنظمة غذائية معينة يجبر رواد الفضاء على تناولها لمدة عدّة أشهر.
طريقة عيش رواد الفضاء في الفضاء - اللباس،يرتدي رواد الفضاء ملابس تلائم كل مرحلة يمرون بها، فهناك بدل خاصّة بالمشي خارج السفينة الفضائية، وكذلك هناك بدل خاصة بالإقلاع، وبدل لممارسة التمارين الخاصة برواد الفضاء.
- الطعام، يأخذ رواد الفضاء معهم الطعام المجفّف بشكل كامل، أي يكون خالياً من الماء بشكل نهائي، وهذا الطعام يكون محفوظاً في أكياس بلاستيكية معقمة ومحكمة الإغلاق وذلك لمنع البكتيريا من الوصول إليها، وعندما يتناولون الطعام يجلسون على طاولة مثبة في جدران السفينة الفضائية، ومن ثم يثبتون أنفسهم بهذه الطاولة باستخدام أربطة.
- قضاء الحاجة، السفينة الفضائية تكون مزودة بخزانين واحد للفضلات الصلبة وآخر للفضلات السائلة، وعند استخدام هاذين الخزانين يثبت رائد الفضاء قدميه بأرضية السفينة، ويثبت على أعضائه التناسلية محقن للإخراج به، وهذا المحقن يمكن استخدامه في حالة الجلوس أو في حالة الوقوف، وعند التشطيف يستخدم رواد الفضاء الهواء، بدلاً من استخدام الماء، وبعد ذلك تتم عملية تنقية للهواء المستخدم من البكتيريا وكذلك الروائح الكريهة، ثم يعاد مرة أخرى للسفينة، والتخلص من هذه الفضلات الصلبة يكون بتخفيف الفضلات الصلبة وضغطها ويحتفظ بها لحين العودة إلى الأرض، بينما الفضلات السائلة تطلق في الهواء.
- الاستحمام، في الفضاء لا يكون كالاستحمام على الأرض تماماً، ففي الفضاء يستحم الرواد بفرك أجسامهم باستخدام قطعة من الإسفنج المبلولة بالصابون والماء، ومن ثم يشطفون أجسامهم باستخدام قطعة أخرى من الإسفنج المبلولة بالماء، بينما يجفّفون أجسامهم باستخدام خرطوم هواء ومفرغ يشبه خرطوم المكنسة الكهربائية، ولكن يسعى الباحثون إلى تطوير "شور" في السفينة الفضائية، وهذا "الشور" سيكون مغلقاً بشكل تام حتى لا تنتقل الماء منه إلى السفينة.
- النوم، تكون السفينة مزودة بأكياس خاصة بالنوم، وهذه الأكياس في العادة تكون مثبتة في الحائط.
- يصاب رواد الفضاء بالعديد من الاضطرابات والأمراض، وهذين الأمرين ناتجين عن فقدان الجاذبية في الفضاء، ومن هذه الاضطربات الاضطرابات البصرية بسبب تداخل الإشارات السمعية مع الإشارات البصرية، كما أنّ احتمالية إصابتهم بهشاشة العظام ترتفع وذلك بسبب فقدانهم 1.5% من كثافة عظامهم.