العلم هو النور الذي يتوصل إليه الإنسان من خلال مقاربة وملاحظة الحواس البشرية لمحسوساتها بجمع المعرفة وتدقيقها وتفنيد تضادها ، والتوليف بين ظاهر اختلافها ، ليضيء لهم الطريق للوصول للغاية البشرية المنشودة وإن هذه الطريق غير معبدة لوجودنا بكون مخلوق بالأسباب ،فكانت هذه حاجة العلم البشري الأولى ،ليتكيف مع الكون الذي خلق فيه ، ويطور الأدوات التي دفعته غريزته البشرية لتطويرها لتلبي حاجاته .
وتبقى هذه السنة في الطلب والبحث عن المعلومة ،حتى تصبح علما له قواعده ، والتي يتم من خلالها تصفية هذا العلم ،ونقله للغير ،فما كانت الحاجة لإيجاد علم إلا للعمل به ،ولنقله لابد لطالبه من المجالسة مع أصحابة الذين تربوا على جمعه وتطويره .
الحاجة للعمل هي دافع العلم ،وما وجد العلم إلا ليعمل به ،وغير ذلك فإن العلم يرفض حاملة ،فإن للعلم طوق نجاه ينجي به العالم العامل بعلمه ،وطوق النجاة هذا لا يقبل قطاع طريقه مهما كان هذا العلم سواء أكان دينيا أم دنيويا ، فطوق النجاة هذا هو الأخلاق التي يجب أن تلازم كل علم ونذكر على سبيل المثال منها لا الحصر ما يلي :
المقالات المتعلقة بكيف يعمل العلماء