كيف يحدث الحب

كيف يحدث الحب

الحبّ

الحبُّ أو الغرام في بداية الأمر هو شعورٌ إنسانيّ ينبع من داخل النفسِ البشرية، حيث يشعرُ الإنسانُ بمشاعرَ جميلة ورائعة تجاه الطرف الآخر، و يُعتقد بأنّ الحب هو كيمياءٌ متبادلة بين اثنين، كما أنّه شعورٌ يربط بين الإنسان والكون والطبيعة، وبين الأهل والأصدقاء وبين الحبيبن أو الزوجين، وفي هذا المقال سنتحدّثُ على الحبّ الذي يحدثُ بين الشريكين أو العاشقين.

كيفيّة حدوث الحبّ

أثبتت الدراسات الحديثة بأنّ الحبَّ قائمٌ بشكلٍ أساسيّ على التغييراتِ الفسيولوجيّة التي يمكنُ أن تُحدث تغيّراتٍ وإفرزاتٍ للهرمونات داخل جسم الإنسان، حيث إنّ للهرمونات دوراً أساسيّاً في حدوث الحبّ على مراحله الثلاث المختلفة، وهي كما يلي:

  • المرحلة الأولى: وتعدّ أبسط مراحل الحب وأكثرها سطحيّة، وهي المرحلة الغريزيّة التي تحدث لدى جميع الكائنات الحيّة، حيثُ تتمثّلُ بالشعورِ بالانجذاب نحوَ شخصٍ معيّن، وفي هذه المرحلةِ يبدأُ الجسم بإفراز هرموني التستوستيرون والأستروجين، وهما المفجّران لطاقة الحب والشهوة لدى كلٍّ من الرجل والمرأة، حيث يشعرُ كلٌّ من الطرفين بالانجذاب نحو الآخر، ويرى الشخص في الطرف الآخر ميزاته ويركز عليها ولا يرى عيوبَه على الإطلاق.
  • المرحلة الثانية: وهي مرحلة إدمان الحبّ، وفي هذه المرحلة هناك عدة هرموناتٌ تؤثّرُ بشكلٍ مباشر في المحبين، ومن هذه الهرمونات هرمون الأدرينالين، حيث يُفرَزُ هذا الهرمون في حال الانفعالات العصبيّة الشديد، مثل الفرح الشديد أو الخوف الشديد، حيث يؤدّي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة دقات القلب، وزيادة نشاط الغدد العرقيّة، بالإضافة إلى تورد الوجنتين والتوتر والتلعثم في الكلام بمجرد رؤية الحبيب، وأيضاً من الهرمونات المؤثّرة في هذه المرحلة هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة، ويُفرزُ بمجرد الوجود إلى جانب الحبيب ومجالسته ومحادثته، وهذا يفسّرُ الشعور بالضيق والحزن لمجرّد غياب الحبيب؛ حيث يتوقفُ إفراز هرمون السيروتونين، وهناكَ أيضاً هرمون الدوبامين، وهو نفسه الهرمون الذي يُفرَزُ في حال تعاطي المخدِّرات والكوكايين، والذي يعطي شعوراً بالسعادة والنشوة، ويفرز هذا الهرمون في حال التعلق الشديد بالمحبوب، وحبّ رؤيته طوال الوقت دونَ انقطاع.
  • المرحلة الثالثة: وتُعرف بمرحلة الارتباط الأبديّ، وفي هذه المرحلة هناك عدة هرمونات مسؤولة، مثل: هرمون الأكسيتوسين وهو الهرمون المسؤول عن عاطفة المرأة تجاه أطفالها، وهرمون الفاسوبرسين وهو الهرمون المسؤول عن تقوية العلاقة بين الزوجين، كما أنّه مهمٌّ لتنمية حسّ المسؤولية للطرفين لإنشاءِ بيتٍ وأسرة.

المقالات المتعلقة بكيف يحدث الحب