المغرب إحدى دول الجامعة العربية الواقعة في أقصى الشمال الغربي لقارة أفريقيا، وتاريخها موغل في القدم من حيث تعاقبت العديد من الحضارات عليها مثل الآشولية والموستيرية والبيزنطية، حتى الفتح الإسلامي في زمن الخلافة الأموية في القرن الأول الهجري، ومع سقوط الأمويين استقل الأدارسة بدولة المغرب وتتابع على حكمها العديد من الحكام المحليين حتى العصر الحديث ومرحلة الاستعمار.
المغرب من الحماية حتى الاستقلال التهديدات الاستعماريةتعرض المغرب للعديد من الضغوط الاستعمارية في القرن التاسع عشر بهدف القضاء على استقلاله السياسي والاقتصادي، ورغم المحاولات التي جرت لمنع حدوث هذا إلا أن المواجهات العسكرية مع كل من فرنسا وإسبانيا في عامي 1844، و1859 أدتا في النهاية إلى وقوع المغرب تحت الحماية؛ فقد كان للاحتلال الفرنسي للجزائر أثر بالغ في تهديد أمن الحدود الشرقية للمغرب من قبل الفرنسيين الذين رغبوا في ضم المغرب، بسبب المكاسب الاقتصادية التي سيجنونها من وراء تجارة الصوف مع مرسيليا والطريق التجاري الواصل بين تلمسان وفاس من جهة أخرى.
في عام 1906 عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء الذي أتاح لكل من فرنسا وإسبانيا الحماية على المغرب مع احتفاظه ببعض رموز السيادة الوطنية، وبالفعل أرسلت فرنسا قوات عسكرية إلى الدار البيضاء في العام التالي، ورغم هذا لم يعترف السلطان المغربي بمعاهدة الحماية إلا في عام 1912، لتصبح مناطق النفوذ الإسباني في كل من الريف الشمالي، وإفنة وطرفاية في الجنوب، وتدويل طنجة، وأصبح لفرنسا السيطرة على باقي الأراضي المغربية.
المقاومة السياسية والاستقلالالمقالات المتعلقة بكيف حصل المغرب على الإستقلال