حذّر النّبي عليه الصّلاة والسّلام من أمورٍ تكون بين يدي السّاعة وعلاماتٍ تدلّ على اقترابها ومنها انتشار الزّنا، وإنّ أصول هذه العلاقة المحرّمة بين الجنسين قديمة قدم التّاريخ، وفي الجاهليّة كان للزّانيات راياتٍ خاصّة يعرفن بها وتوضع على منازلهن لإعلام من يرغب بذلك، وعندما بزع فجر الإسلام جاء النّبي عليه الصّلاة والسّلام برسالة الدّين والأخلاق لتطفىء وتمحو أخلاق الجاهليّة ومن بينها الزّنا، حيث أقرّت الشّريعة الإسلاميّة وجهًا واحدًا للعلاقة بين الزّوجين وهو الزّواج الشّرعي على سنّة الله ورسوله ووفق قواعد وشروط معتبرة، وإنّ ما خلا ذلك من علاقات هي زنا محرّم ومن اقترف هذا الجرم من المسلمين عليه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك فالزّنا من كبائر الذّنوب والمعاصي التي جعل الله تعالى لها حدًّا وعقوبة في الدّنيا، ولكي يتوب العاصي من الزّنا عليه بما يلي:
أخيرًا يتساءل كثيرٌ ممن يرتكبون جريمة الزّنا عن الحالة التي لا يقام فيها عقوبة الزّنا على الزّاني فهل تقبل توبته ومغفرته، والحقيقة أنّ ذلك أمره إلى الله تعالى فإمّا يعذبه الله وإمّا يغفره له إن شاء، وإنّ عليه أن يداوم على الاستغفار وأن يحرص على النّوافل والطّاعات حتّى يرضي الله تعالى لعله ينال غفرانه يوم القيامة.
المقالات المتعلقة بكيف تكون التوبة من الزنا