كيف تعرف العسل الطبيعي من المغشوش

يعدُّ العسل من المواد الغذائيَّة الهامَّة للجسم وصحَّته، وهو مادَّة سكَّريَّة يُنتجها النَّحل من رحيق الأزهار، حيث تقوم النَّحلةُ بجمع الرَّحيق وتحويله إلى عسل عن طريق خلطه بإنزيمها، ثمَّ تخزينه في العيون السُّداسيَّة، وخَتمها بغِطاء شمعيٍّ نقيّ.

يُعرف العَسَل في هذه الحالة بالعَسَل المختوم أو كما ذُكر في القرآن الكريم بالرَّحيق المختوم، وتستغرق عمليَّة تحوُّل العسل من رحيق إلى عسل ناضج من 24 إلى 48 ساعة تقريباً. ويحتوي العسل على سُكَّريات أغلبها أحاديّ، وأحماض أمينيَّة، وفيتامينات متنوِّعة ومعادن، وهو خالٍ من الدُّهون والكولسترول.

يعتمد طَعم ولون العسل على الزُّهور الَّتي تمَّ جَمعه منها، وللعسل أنواع متعددة قد تصل إلى أربعين نوعاً أو أكثر. يمكن للعسل أن يخزَّن في المنزل لفترات طويلة دون أن يتلف.

تنتشر في الأسواق أنواع عديدة من العسل، إلَّا أنَّ الكثير من هذه الأنواع يكون مغشوشاً وغير أصليّ، فالعسل الطَّبيعي لا تزيد نسبة الماء فيه عن 20 بالمئة تقريباً، وهناك بعض الاختبارات البسيطة للكشف والتمييز بين العسل الطبيعيّ والمغشوش، ومنها ما يأتي:

• انسيابيَّة العسل: إذا انقطع انسياب العسل بسرعة عند رفع كميَّة منه بالملعقة دلَّ ذلك على أنَّ العسل مغشوش، أمَّا إذا استمرَّ العسل بالانسياب لمدَّة طويلة، دلَّ ذلك على أنَّ العسل هذا طبيعيّ غير مغشوش.
• طريقة الماء: العسل الطَّبيعي لا يذوب بالماء عند وضعه فيها، ويستقرُّ عادة بالقاع ويبقى مفصولاً عن الماء. أمَّا إذا اختلط جزء من العسل أو ذاب بالماء، دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل عسلٌ مغشوش وغير طبيعيّ.
• عود الثِّقاب: يمكن استخدام عود الثِّقاب للتَّمييز بين العسل الأصليّ والمغشوش؛ عن طريق غمسه بقليل من العسل ومحاولة إشعاله بحكّه بعلبة الكبريت، فإذا اشتعل العود دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل عسلٌ طبيعيَّ، وإذا انطفأ أو لم يشتعل، دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل مغشوش بمحلول سكريٍّ مائي.
• ورقة النَّشاف أو منديل الورق: إذا بقيت نقطة العسل مكوَّرة عند وضعها على ورقة نشَّاف أو منديل ورقي، ولم يتشرَّب سطح الورقة ماء ولم يترك العسل أيَّة بقعٍ على المنديل أو الورق؛ دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل عسلٌ طبيعي، أمَّا إذا تشرَّبت الورقة بعض الماء وتركت نقطة العسل بقعاً على المنديل أو الورق، دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل مغشوش.
• التسبب بالألم: إذا سبَّب العسل ألماً عند وضعه على جرحٍ في الجسم، دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل عسلٌ مغشوش.
• التٌّجمُّد: إذا وُضع العسل في المجمِّد في الثَّلاجَّة وتجمَّد، دلَّ ذلك على أنَّ هذا العسل عسلٌ مغشوش، وإذا لم يتجمَّد دلَّ ذلك على أنَّه طبيعيّ، لأنَّ العسل الطبيعيّ لا يتجمد وإنّما يتبلور فقط على شكل بلورات بيضاء.

ذكر الله تعالى العسل في القرآن الكريم في سورة النَّحل، فقد قال تعالى: (يَخرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُختَلِفٌ ألوَانُهُ فِيهِ شِفاءٌ للنَّاسِ) [النَّحل:69] ، وللعسل العديد من الفوائد الصحيَّة والعلاجيَّة للجسم، نذكر منها ما يأتي:

• يساعد شرب العسل مع الحليب على الشُّعور بالاسترخاء وتهدئةِ الأعصاب، ويساعد على النَّوم وعلاج الأَرق.
• يحتوي العسل على سكَّري الفركتوز والجلوكوز لذلك يُمكن استخدامه كبديل عن السُّكَّر في تحلية الطَّعام، ويعمل العسل على الحفاظ على مستويات السكر في الدَّم.
• يساعد شرب العسل مع الماء الدافئ على إذابة الدُّهون في الجسم، وتخفيف الوزن.
• يستخدم العسل كمطهِّر طبيعي للجروح والحروق، ويساعد على شفائها.
• يساعد العسل على علاج السُّعال، وتخفيف البلغم، وعلاج آلام والتهابات الحنجرة، ويدخل العسل في إنتاج الكثير من أدوية السُّعال.
• يعالج أمراض الجهاز الهضميّ مثل: الإمساك، وعُسر الهضم، والتهابات الأمعاء، وقرحة المعدة والاثني عشر.
• يحتوي العسل على مضادات الأكسدة الَّتي تساعد على الوقاية من مرض السَّرَطان، ومنع تكاثر الأورام السَّرطانيَّة، وأمراض القلب.