الولادة هي الحالة الطبيعيّة التي يخرج بها الطفل من رحم الأم بعد أن حملته في بطنها مدة تسعة أشهر، وهي تحدث خلال الشهر التاسع وأحياناً نتيجة لظروف معينة يسبق الطفل موعده ويخرج للحياة في الشهر الثامن أو السابع أحياناً. وعمليّة الولادة عادة غير محددة بساعة معينة في يوم معين، وإنّما هناك علامات وأعراض تحدث للحامل تستطيع من خلال هذه الإشارات أن تدرك أنّ موعد الولادة اقترب وأنّها على وشك الوضع وخروج الطفل للحياة، وسنتحدث بالتفصيل عن أعراض الولادة للحامل.
علامات وإشارات قرب موعد الولادة للحامل - من الأعراض التي تحدث قبل أيام من الولادة اتساع عنق الرحم، أي تتسع عضلات عنق الرحم وتتوسّع حتى تفسح المجال للجنين الخروج من خلال هذه العنق، وعادة يخرج رأس الجنين أوّلاً من عنق الرحم ثم يسحب خارجاً خلال عملية التوليد للحفاظ على تنفّس الطفل، ويكون تمدّد عنق الرحم عادة عشر سنتمترات تقريباً، وعادة الطبيب هو الذي يحدّد مدى جاهزية هذا التوسّع لخروج الطفل، ونذكر أنّ توسّع عنق الرحم يرافقه طمس للعنق (نضوج) ويصبح سميكاً أكثر.
- كثرة الإفرازات المهبلية بنية اللون، وهي حالة طبيعيّة نتيجة وجود طبقة مخاطية تحيط بالعنق تمنع من دخول البكتيريا إليه، وهذه الإفرازات هي مخاطية ووردية اللون أحياناً، وهي من العلامات الأولى التي تحدث في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وننوّه هنا إذا كان يرافقه نزيف غزير مثل الحيض على الحامل مراجعة الطبيب فوراً للاطمئنان على صحتها، وصحة الجنين.
- من علامات الولادة أيضاً شعور الحامل بآلام في الظهر تقريباً في أسفله وأسفل البطن وهذا نتيجة زيادة وزن الجنين وحركته في الركل والرفس، وهذا يؤدي إلى شعورها بالثقل وعدم القدرة على الحركة جيداً.
- خروج ماء الرأس وهو من أهمّ علامات الولادة، ونقصد هنا خروج السوائل الموجودة في الكيس الأمينوسي التي كانت تحيط بالجنين في رحم الأم أي حدوث انفجار في كيس الماء، وشعورها بالتقلّصات والانقبضات التي تكون بمثابة دفع طبيعي للجنين خارج الرحم.
- يتعرّض حوض المرأة الحامل للمزيد من الضغط وهذا يسبّب عادة آلاماً في الحوض ومغص شديد، والحوض أيضاً يتهيّأ لإخراج الطفل، فالعضلات القريبة من الحوض تسترخي حتى يصبح هناك مدى أوسع وطريق لخروج الجنين.
- تتأثر الحالة النفسيّة بقرب موعد الولادة؛ فالأم هنا تتعرض لضغط نفسي شديد فتصاب بالكآبة نتيجة التفكير بخروج طفلها والتخلص من عناء الحمل، وعدا عن ذلك قد تصبح الحامل عصبية أكثر وهذا نتيجة لآلام بفعل انقباض واسترخاء عضلات الرحم، وينتابها الشعور بالخوف والاضطراب في النوم، وتقلّب المزاج والتنفس ببطأ نتيجة لاتجاه رأس الطفل للأسفل استعداداً لعملية الخروج للحياة.