كثير ما تواجهنا في حياتنا اليومية أمور وعقبات، نحتار فيها بين الاختيار بين أمرين، أو أن نحتار بأن نمضي في موضوع معيّن أو لا، ولكن ولله الحمد لم يدع الإسلام لنا أمراً من الأمور الدنيوية، إلّا وساعدنا فيها، ووجد لنا طريق الصواب، وصلاة الاستخارة من النوافل التي وجدت، لتساعد الإنسان، وتخيره وتيسر له طريق الخير، في أيّ أمرِ كان، وكثير من الناس يعتقد أنّ صلاة الاستخارة فقط تقتصر على الحيرة في أمر الزواج، وهذا غير صحيح، فالاستخارة، للتخيير في جميع الأبواب والأمور والمشاكل التي نواجهها، والبعض أيضاً يعتقد أنّ صلاة الاستخارة مقرونة برؤية معينة نشاهدها في نومنا، وهذا أيضاً ليس بالضرورة أن يحدث لنا، فالاستخارة وجدت للتيسير في اختيار الخير، ولا يجب أن نعتمد على الجواب فيها على رؤية منام معين، ولا أنفي أنّه من الممكن أن يشاهد الإنسان بعد استخارته في أمر معين خلال نومه حلماً جميل ومريح يشعر خلاله أنها كرسالة من الله عز وجل، ليمضي في الأمر الذي كان محتاراً فيه، أو العكس بأن يرى حلماً سيئاً قد يزعجه، فيشعرأنه صرف نظرعن الموضوع بتاتاً، ولكن هذا أيضاً يكون بدلائل معينة سأذكرها لاحقاً.
كيفية صلاة الاستخارةلصلاة الاستخارة كيفية معينة، لا تختلف في تأديتها كثيراً عن الصلاة العادية، وكل ما هو زيادة عليها هو ذكر الدعاء فقط، والدعاء بشكل عام يحتاج منّا يقيناً كاملاً بأن الله سيهيء لنا الظروف الأفضل، وسيجلب لنا كل ما هو خير، واليقين ركن مهم في الدعاء، بل وهو أساس الدعاء، لأن ثقتنا بالخالق عز وجل لا يجب أن تخيب أبداً، وكلما زاد يقيننا، كلّما وجدنا أن الله يمدنا بالخير والعطاء دائماً، وطريقة صلاة الاستخارة هي: ويفضل أن تصلّى بعد صلاة العشاء، وهذا ليس شرطاً، لكن الأغلب يصليها بعد صلاة العشاء، قبل النوم، ليتأكد إن كان المنام الذي رآه بالحلم له صلة بالأمر الذي استخارفيه، ولنتأكد أن الرؤية هي رداً على ما استخرناه، فإن للرؤيا علامات ودلائل معينة، وهي ان يستيقظ الشخص منها بعد صلاة الفجرأو خلالها مباشرةً، الرؤيا تكون قصيرة وواضحة، ولا نرى فيها الكثير من الأحداث، وإن كانت هكذا فهي على الأغلب أضغاث وأفكار ليس أكثر، أيضاً تكون الرؤية تحمل معنىً واضح ومفسر ولا يحمل التعقيد، وأن يكون الشخص قد نام على وضوء وطهارة.
المقالات المتعلقة بكيف تصلي الاستخارة