كيف تحصل على وظيفة

يسعى العديدون فور تخرجهم من الجامعة، أو فور حصولهم على ما يؤهلهم لممارسة المهن التي اختاروها إلى الحصول على وظيفة في المؤسّسات الحكوميّة أو الخاصّة، داخل بلد الإقامة أو خارجها، حيث تعتبر الوظيفة بداية اكتساب الخبرة، وطريقاً يمكن من خلاله جمع الأموال الضروريّة لسدِّ الاحتياجات الإنسانيّة.

إن تنافس شخص ما يحمل مؤهلاتٍ معيّنةٍ على الوظائف المطروحة في السوق المحليّة، أو الخارجيّة يعتبر من الأمور التي تستحق منه تولية الأمر العناية القصوى؛ فأعداد الخريجين اليوم كبيرةٌ جداً، الأمر الذي صعَّب من عملية الحصول على الوظيفة المرغوبة. وفيما يلي نقدِّم بعض النصائح الهامّة للحصول على وظيفة.

التخطيط للحصول على الوظيفة يبدأ مبكراً جداً، وذلك من خلال معرفة مكامن الإبداع، والهوايات، ثمّ صقلها بالدراسة النظريّة، والتطبيق عمليّ، ونيل المؤهلاتِ اللازمةِ، والمهاراتِ الضروريّةِ لممارسة المهن التي تدور في فلكها، ويجب الانتباه إلى أنّ التفوق في ذلك قد يسرّع الحصول على الوظيفة المناسبة لاحقاً.

بعد نيل المؤهلات الضروريّة، ينبغي الشروع في تصميم سيرة ذاتيّة جيّدة تعرض الخبرات العمليّة، والمهارات المكتسبة، والمؤهلات العلميّة، وغيرها بطريقة فعّالة، حيث تعمل السيرة الذاتية عمل المُعرِّف لدى صاحب العمل، أو جهة التوظيف، ومن دونها لن يتمكن الباحث عن الوظيفة من عرض قدراته أمام الموظِّفين، ومن هنا فقد كان من الضروريّ الانتباه عند تصميم السيرة الذاتية، والاعتناء بها، ومراجعتها باستمرار، وإدخال التحديثات عليها دون أيّ تأخير، فهي مفتاح التوظيف.

من الواجب أخذ عملية البحث عن الوظيفة على محمل الجد، وعدم التراخي أثناء ذلك، وعدم وضع شروط معقدة لقبول الوظيفة في بداية رحلة العمل؛ فالإنسان في البداية يحتاج إلى خبرة تؤهله لنيل وظيفة الأحلام فيما بعد. أيضاً، فإن موضوع العلاقات الشخصية يساعد بشكلٍ كبيرٍ في هذا الأمر، فهذه العلاقات بإمكانها أن تدلّ الباحث عن الوظيفة على أماكن العمل التي تحتاج إلى موظَّفين، كما أنّ العلاقات القويّة تقدم توصياتٍ جيدة قد تفيد في الكثير من الأحيان. هذا وينبغي متابعة مجتمعات التوظيف على شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعيّ ذات العلاقة المباشرة بهذه العمليّة، قد تُسوّق الإنسان بشكل جيد، وفعَّال.

البقاء على أهبة الاستعداد لإجراء مقابلات التوظيف، التي يمكن للباحث عن الوظيفة عرض مهاراته من خلالها، وهنا فإنّ على الباحث أن يهتم جيداً بمظهره، ومعلوماته، وأن يبقى على اتصالٍ دائمٍ مع المعلومات النظريّة التي تتعلّق بمجال تخصّصه، إلى جانب الاعتناء بالمهاراتِ الشخصيّةِ؛ كأسلوبِ الحديث، وأسلوب عرض الأفكار، وغير ذلك، فكل هذه الأمور تُعتبر مفصلية في عمليّة الحصول على الوظيفة.