اقتراب موعد الولادة تبدأ الحامل مع اقتراب موعد الولادة بالشعور بالتوتر والقلق الناجمين عن خوفها من الدخول في المخاض وآلامه الصعبة، مما ينعكس على حالتها النفسيّة، وربما يُؤثر ذلك في استعدادها لاستقبال مولودها الجديد، وقد تكون السيدة التي سبق لها الحمل أكثر خوفاً من السيدة التي ستلد لأوّل مرة، وفي كلتا الحالتين فإننا سنُقدم بعض الأفكار التي تُساعد الحامل على تجاوز مرحلة المخاض والتخفيف من حدّة آلامها.
تهيئة نفسية الحامل للولادة إنّ الجانب النفسي للحامل عند اقتراب موعد الولادة له دور كبير في تجاوز هذه المرحلة بسلام، ولو بدا الأمر صعباً بعض الشيء إلا أنّ الأفكار الآتية بإمكانها مساعدة الحامل على ذلك:
- عدم التأثر بالقصص التي ترويها السيدات ممن حولها فيما يخص مرحلة المخاض؛ لأنّ تلك التجارب ربما تزيد من حدّة التوتر والقلق لديها.
- الابتعاد عن الأفكار السلبيّة التي تزرع الخوف في قلب الحامل، كأن تقول لنفسها: أنا خائفة، وبدلاً من ذلك عليها تخيُّل شكل طفلها ومدى سعادتها بإنجابه.
- الخروج من جوّ التوتر بالتحدث مع الزوج والأبناء الآخرين إن وجدوا فيما يخص اختيار اسم المولود الجديد، والملابس التي سيرتديها، وكذلك الهدايا التي ستقدم للضيوف المهنئين بهذا المولود.
- التحدث مع نساء حوامل لم يسبق لهنّ الإنجاب عن المشاعر التي تتشكل لديهنّ فيما يخص الولادة، ليكون أثرهنّ إيجابيّاً في نفسيّتها.
التحضير للولادة يجب على الحامل أن تكون بكامل استعدادها للولادة واستقبال المولود الجديد، لهذا عليها فعل بعض الأمور المهمّة مثل:
- تحضير حقيبة المولود في بداية الشهر السابع تحسُّباً لحدوث ولادة مبكرة.
- اختيار المكان الذي ستلد فيه الحامل بحيث يكون قريباً من المنزل قدر الإمكان، خوفاً من حدوث الولادة أثناء الذهاب للمستشفى.
- عدم إرهاق الحامل لنفسها بتنظيف البيت في نهاية الحمل، لأنّ ذلك سيؤثر في قدرتها على الطلق، حيث يكون جسمها متعباً وغير قادر على تحمُّل الألم والولادة.
- شُرب الأعشاب التي تمنع الإمساك مثل مغلي اليانسون، حتى تسهّل عمليّة الولادة.
- الاهتمام بالنظافة اليوميّة والاستحمام.
- متابعة الطبيب بشكل أسبوعيّ أو كُلّ أسبوعين في نهاية الحمل؛ للاطمئنان على سلامة الحامل والجنين.
عند الدخول في المخاض تتشنّج عضلات الرحم وتحدث انقباضات شديدة الألم لدى السيّدة؛ ولهذا يجب أن تتدرب الحامل على التنفس بشكل صحيح وأخذ شهيق وزفير بين الطلقة والأخرى، حتى تخفف من حدّة التشنجات؛ لذلك من المهم أن تختار السيدة مكاناً جيداً للولادة تتلقى فيه الدعم من الطبيب والممرضات؛ حتى تخفف من قلقها وتقوم بتمارين التنفس التي تساعد على ولادة الطفل بشكل طبيعيّ وبأقل مقدار من الألم.