قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم:21]، حرص الإسلام على بناء الأسرة المسلمة على أسس سويَّة، تتضمّن تنظيم العلاقات فيها وتحديد واجبات كل أطرافها، فالزوجة عليها واجب الاهتمام والرعاية لزوجها وبيتها، والزوج عليه واجبات تتمثل في النفقة والتربية والرعاية أيضاً، بما يحقّق للأسرة سعادتها واستقرارها، وفيما يأتي ذكر لبعض واجبات الزوجة في اهتمامها بزوجها وبيتها.
عناصر في اهتمام الزوجة بزوجها وبيتهاإنَّ لقيام كلٍ من الزوجين بواجبه بالشكل المطلوب، يترك آثاراً عظيمة تتمثل في شعور الأسرة بالسعادة الدائمة، وانتشار الحبِّ والوئام بين أفرادها، إضافة إلى ترابطها وتماسكها، فيصبح البيت المكان المفضََّل لكافَّة أفراد الأسرة، حيث يجد الجميع فيه ما يحقق راحته واستقراره، وأنسه، وبخلاف ذلك ينفر الكلُّ من البيت، فتسوء العلاقات الزوجيَّة وتدخل الريبة والشك بين ثناياها، فينحرف الأبناء؛ لقضائهم معظم الوقت خارج المنزل، وتعلو سحب المشاكل والخصومات بين الزوجين؛ لغياب الألفة والودّ بينهما.
إنَّ قيام الأسرة المسلمة على أسس سليمة صلبة ومتينة، يُعَدُّ حجر الأساس في بناء المجتمع واستقراره، وبالتالي بلوغ الأمَّة درجة الريادة والتقدم.
المقالات المتعلقة بكيف أهتم بزوجي وبيتي