كيف أنظم وقتي في الدراسة

كيف أنظم وقتي في الدراسة

أهمية الدراسة

الدراسة هي السلم الذي يصل إلى النجاح، وترافق الإنسان منذ بدء حياته في رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية، وحتى آخر الشهادات التي يحصل عليها، والمهارات العلمية التي يود اكتسابها، ولا شك في أنّ صعوده ليس بالأمر السهل، بل يحتاج إلى التنظيم والتخطيط والإرادة، ولعل الوقت هو من العوامل الأكثر أهمية وأكثر تأثيراً في عملية التعلم، فغالباً ما يكون هناك العديد من المواد الدراسيّة والمواضيع المختلفة التي يجب إنجازها خلال وقت محدد، وللقيام بذلك يجب إدراة الوقت بشكل جيّد، وهذه بعض النصائح التي تسهم في إدارة الوقت بشكل أفضل:

تنظيم وقت الدراسة
  • تقسيم المواد الدراسيّة حسب سهولتها، وما تحتاج من الوقت والتركيز، فمثلاً حل التمارين الرياضية تحتاج إلى قدر من التركيز، فيجب البدء بها أولاً، ومن ثم رسم خاريطة الجغرافيا على سبيل المثال، ويشمل هذا التقسيم اليومي، والأسبوعي، فمن المفيد جداً جدولة المواد والسير على خطة دراسة واضحة والالتزام بها، ولكن وفي حال الشعور بالملل يكون من الأفضل البدء بالمهام الأسهل، فذلك يسهم في إنجاز المهام وبالتالي عدم تراكمها، ويشحذ الهمة لإنجاز المزيد.
  • اختيار الوقت الأنسب للدراسة، فالبعض يفضّل الدراسة في ساعات النهار، والبعض الآخر يفضّل ساعات المساء، وآخرون الصباح الباكر، ولا بأس باختيار موعد واحد من هذه المواعيد في الحالات الاعتياديّة، ولكن وكما هو معروف يجب تكثيف الجهود في فترات الامتحانات، وبالتالي ينصح بالدراسة في ساعات النهار، والخلود إلى النوم مبكراً، ومن ثم الاستيقاظ باكراً لمراجعة المعلومات والنقاط المهمة التي تم حفظها وفهمها في اليوم السابق، وبهذه الطريقة يسهل على الدماغ تثبيت المعلومة، ويسهل عليه استرجاعها.
  • استغلال الوقت في استذكار بعض الدروس، فمثلاً من الأفكار الجيّدة والناجعة الاستماع إلى دروس اللغة أثناء ممارسة الرياضة، أو أثناء ركوب الحافلة.
  • ويجب الانتباه إلى أنّ إمضاء وقت طويل في الدراسة سلاح ذو حدين، فيجب تحديد الوقت المناسب لإنهاء الواجبات الدراسيّة، وفي الوقت نفسه ألا تؤثر الدراسة على مناحي الحياة المختلفة، وقدرة الجسم الطبيعيّة، فالإنسان بحاجة للترفيه، والاسترخاء من أجل شحذ طاقته مرة أخرى، وغياب هذه العوامل يؤدّي إلى اختلال في طاقة الجسم الداخلية، ممّا يجعله أكثر توتراً وأقل تركيزاً، ولا يقاس الوقت المصروف على الدراسة بطوله، وإنما بدرجة التركيز والانتباه خلال هذا الوقت، فعندما يكون الإنسان بكامل طاقته وتركيزه بعيداً عن عوامل التشتيت مثل البرد، أو الجوع، أو النعاس يتسطيع إنجاز المهام الدراسية وغيرها في وقت أقل بكثير ممّا لو كان ذهنه مشتتاً.

المقالات المتعلقة بكيف أنظم وقتي في الدراسة