تعريف ضغط الدم يعرف الضغط بأنه القوة التي تدفع الدم إلى الأوعية الدمويّة، ويغذي الدم خلال رحلته في الأوعية الدموية أنسجة الجسم، خلال ما يعرف بالدورة الدمويّة، والتي يبدأ عملها من انقباض العضلة القلبيّة التي تخرج كل الدم من القلب إلى الشريان الأورطي، الذي يعد أكبر الشرايين في الجسم، ومن ثم يضخ الدم من هذا الشريان إلى باقي الشرايين الموجودة في الجسم، ثم تنبسط العضلة القلبية لتمتلئ بالدم من جديد ثم تنقبض وتضخه مرةً أخرى، ليعيد الشريان الأورطي بعدها عمله مرة أخرى، ومتوسط ضغط الإنسان الطبيعي هو 115/75 مليمتر زئبق، وأي زيادةٍ أو نقصانٍ عن هذا الرقم تؤدي إلى أمراض ارتفاع ضغط الدم وهبوطه، ولهذا يجب على الإنسان الذي يعاني من مشاكل في ضغط الدم أن يداوم على قياس ضغطه ولو مرةً في اليوم، ولهذا سنذكر هنا الطرق التي يتم بها قياس ضغط الدم.
طريقة قياس الضغط - باستخدام الجهاز الرقمي (الإلكتروني): يجلس الشخص مع سند الظهر، ثم يمد يده على طاولة أو ما شابه، ويأخذ راحة مدة ثلاث دقائق، ثم التأكد من أن الأنابيب في مكانها الصحيح، وبعد ذلك يضع الشخص يده داخل الكفة (القماشة) ويشدها حتى تولد ضغطاً على الذراع، بمقدارٍ يجعل مجالاً لدخول إصبعين بين الكفة والذراع، وبعد ذلك يضغط على الزر الذي يشغل الجهاز، وقتها سيبدأ الجهاز بالقياس، ثم يعطي قيمةً رقميةً لضغط الدم ونبضات القلب.
- باستخدام الجهاز اليدوي (الزئبقي): ويختلف هذا الجهاز عن الجهاز الإلكتروني بأنه يحتوي على سماعة طبيبٍ، وعلى من يريد استعماله أن يكون سمعه ونظره جيدين بنسبةٍ كافيةٍ تجعله يسمع نبضات القلب ويرى الزئبق جيداً، وهنا يضع الشخص الكفة حول ذراعه بطريقة الجهاز الإلكتروني نفسها، ثم يضع السماعة تحت الكفة باتجاهٍ يلامس الذراع، ثم يضع الطرف الثاني للسماعة في أذنيه، بعدها يضع المقياس في يده الأخرى ويضغط على المضخة بسرعةٍ حتى يصل المقياس ثلاثين درجةً فوق الضغط المعتاد، ثم يترك المضخة ويدير مقبضها باتجاهٍ معاكسٍ لعقارب الساعة، للسماح للهواء بالخروج بهدوء، وعندما يسمع الصوت الأول للنبضات يسجل الضغط الانقباضي، وعندما لا يسمع الصوت يسجل الضغط الانبساطي.
- بدون استخدام جهاز: وهي طريقةٌ لا تعتمد أي جهازٍ لقياس ضغط الدم؛ وتُستخدم في حالات الإسعاف والطوارئ، ومبدأ هذه الطريقة أن يضع الشخص يده مبسوطةً للأسفل على جدارٍ بعد أن يقف بجواره، ثم يدفع ويضغط لمدة دقيقةٍ كاملةٍ على الجدار، ثم يترك الجدار ويلاحظ حركة يده، فإذا ارتفعت لأعلى يكون الضغط مرتفعاً، أما إذا انخفضت لأسفل يكون الضغط منخفضاً، وإذا لم تتحرك لأعلى أو لأسفل يكون الضغط طبيعيّاً، والحركة التي تقوم بها اليد لأعلى أو لأسفل تكون حركةً لا إراديّةً ولكنها طريقةٌ غير معتمدة.