كيف أعمل فلم قصير

السينما هي عشق ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يشاهد الغالبية العظمى من البشر الأفلام السينيمائيّة سواء في قاعات العرض أو المنازل عن طريق التليفزيونات أو الحواسيب، ومع انتشار الأفلام ظهر جيل جديد من الشباب يحلمون بصناعة أفلام تعبّر عن أفكارهم وتصوراتهم بطريقة بصرية يستطيع الآخرين مشاهدتها، وهو الأمر الذي يناسب طبيعة العصر الذي أصبح التواصل البصريّ من أبسط مبادئه، بالإضافة إلى التطوّر التكنولوجيّ في صناعة الكاميرات وبرامج المونتاج وغير ذلك.

• صناعة الفيلم هي مراحل تطور الفيلم من الفكرة وحتى العرض للمشاهدين، حيث إنّ طبيعة الفيلم هي التي تحدد مراحل تطوره المختلفة من حيث ضخامة العمل ومدّته، وصناعة الأفلام القصيرة تتمّ بنفس طريقة الأفلام الطويلة، ولكن مع اختلاف طبيعة العمل في كلّ مرحلة، وهي خمسة مراحل كالتالي:
  • فكرة الفيلم وتطويرها: وهي تبدأ بتدوين الفكرة على الورق ومن ثم كتابة القصة، وبعد ذلك يتمّ وضع تفاصيل تلك القصة من أجل تحويلها إلى سيناريو وتتم كتابته ووضع جميع التفاصيل الخاصة بالفيلم به، ومن ثم العمل على تنفيذه.
  • مرحلة ما قبل الإنتاج: ويتم فيها التخطيط للفيلم ووضع خطة عمل، وميزانية تفصيلية للفيلم، في حالة كان الفيلم بمجهود ذاتيّ يمكن الحصول على منح إنتاجية من جهات ثقافية يمكن العثور عليها في بلدك، ويتم في تلك المرحلة اختيار طاقم لعمل الأساسيّ الذي يتكون بالإضافة إلى المخرج من مدير التصوير، ومدير الإضاءة، ومدير الصوت، ومدير الإنتاج، ويمكن لكل شخص من هؤلاء تحديد عدد أفراد الفريق اللازمين للعمل معه، ويتم كذلك اختيار الممثلين والكومبارس، ويضع كلّ واحد من هؤلاء خطة عمل لتنفيذ الفيلم يتمّ الاتفاق عليها مع المخرج.
  • الإنتاج: وهي مرحلة تصوير الفيلم، ويتم فيها البدء بالعمل على أماكن التصوير المختلفة وتنفيذ الديكور، ومن ثم تصوير المشاهد وفق الجدول الزمنيّ الذي يجب أن يلتزم به جميع فريق العمل، ووفق الخطة الموضوعة من قبل كلّ مدير تخصّص في الفيلم.
  • مرحلة ما بعد الإنتاج: وهي المرحلة التي يتم فيها تجميع الفيلم من حيث اختيار اللقطات الأكثر مناسبة وحذف اللقطات السيّئة بواسطة أخصائي المونتاج، ويتم ترتيب مشاهد الفيلم بحسب اتفاق المخرج والمونتير، ومن ثمّ يتمّ إدخال الفيلم إلى مرحلة هندسة الصوت لضبط الحوار والموسيقى مع المشاهد.
  • مرحلة التوزيع: تلك المرحلة تعتبر الأصعب مع الأفلام القصيرة، ولكن يمكن توزيع الأفلام القصيرة عموماً عبر إرسالها للمشاركة في المسابقات والمهرجانات المختلفة حول العالم، كما يمكن عرضها على الإنترنت على المواقع المختلفة المخصّصة لذلك.