كيف أعرف شخصية طفلي

كيف أعرف شخصية طفلي

شخصية الطفل

الأبناءُ أمانةُ عند آبائهم وهم مسؤولون عن تأمينِ احتياجاتهم كافةً وعن رعايتهم وتربيتهم، وتُعتبر تربيةُ الطفلِ عمليةٌ داعمةٌ له من الناحية العاطفيةِ والجسديةِ والنفسيةِ والتربوية، وتلعبُ الوراثةُ وبيئةُ الطفلِ ومجتمعهِ ومحيطه العواملَ المهمة والأساسية لتنشأةِ الأبناء وتربيتهم.

إنّ الصفاتُ التي يُولد بها الطفل وتجعلهُ مميزاً في شخصيتهِ عن غيره يتحددُ من خلالها ردةَ فعل الطفل وتصرفاته تجاه محيطه وتجاه الآخرين، وتُعرف هذه الصفات بعلمِ النفسِ بما يسمّى السلوك الذي يُحدد شخصيةَ الطفل، والأطفالُ الذين يعيشون في ذاتِ البيتِ والمحيطش والبيئةِ يختلفون في سلوكهم في الحياةِ وتجاهِ الآخرين بالرّغم من تشابه ظروف حياتهم، فعلى الآباء بذلِ قصارى جهدهم للتعرّف على سلوكِ أبنائهم وشخصيتهم للتعامل معهم لكي يستطيعوا تنمية الجوانب الضعيفة لديهم.

أهمية اللعب في تنمية شخصية الطفل

إن لعبُ الأطفالِ في مراحلِ عمرهم المختلفةِ إنّما هي وسيلتهم للانخراطِ بالمحيطِ والبيئةِ، ووسيلة مهمّة لتقوية عضلاتهم، وبناء فكرهم، وتقوية شخصيتهم، والترويح عن أنفسهم، واللّعب مهمٌ في تكوينِ الطفل للصداقات وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، والصداقات تُعلّم الطفل كيف يكون إنساناً اجتماعياً يحب غيره من الأطفال ويتفاعل معهم رغم اختلاف طباعهم وشخصياتهم وسلوكهم، لذلك تستخدم المدارس التربوية اللعب لتعليم الطفل القراءة والكتابة، و كيف يفكر ويختار بين الأشياء ويميّز الأمور عن بعضها، وكيف يتكلّم وينطق الكلمات والحروف، ويجب على الآباء إدراك أنّ ألعاب الأطفال تختلف وتتنوّع بحسبِ المرحلةِ العمريةِ التي يمرون بها، فمثلاً الأطفالُ دون 5 سنوات يحتاجون إلى الألعابِ التي تنمّي قُدراتهم العقلية والإدراكية وتزيدُ من ذكائهم وتقوي عضلاتهم، والأطفالُ من عمرِ 6 إلى 12 سنة بحاجةٍ إلى الألعابِ التي تقوّي لديهم الملاحظةَ والإدراكَ، وتعوّدهم على التفكير، وتكسبهم المهارات التي تجعلهم يتعلّمون المحفاظة على أغراضهم وألعابهم، والأطفالُ من 12 إلى 15 سنة يجبُ توجيهم للألعاب الرياضيةِ التي تقوّي أجسادهم وتحسّنُ من نموّهم وعضلاتهم ومن خلالها يتعلمون روح الجماعة والتعاون.

كيفيةُ التعرّف على شخصيةِ الطفلِ
  • التكلُّم مع الطفلِ لمعرفةِ الجوانبِ المختلفةِ لشخصيته، وكيف يفكّر ويحللُ الأمور، ومن خلال الأسئلةِ المباشرةِ يستطيعُ الآباءُ معرفة بماذا يهتمّ طفلهم وما هو الشيءُ المفضّل لديه، كما أنّها طريقةٌ فعّالةٌ جداً لتوطيد وتحسين العلاقات بين الأبناء وآبائهم.
  • مراقبةُ الطفلِ والتركيز معه أثناء لعبه وسلوكياته تجاه بيئتهِ ومحيطهِ، فكل سلوكٍ يقوم به الطفل يعكس حبّه وميوله وصفاته المميزة عن غيره.
  • وضعُ الطفلِ في اختباراتٍ ومراقبةِ ردةِ فعله وسلوكهِ تجاهها، فمثلاً الطلب من الطفل بإحضار شيءٍ ما من المطبخ أو الغرفة المجاورة، أو الطلبُ منه اللّعب مع الأطفال ومشاركتهم في لُعبةٍ جماعيةٍ، أوالطلب منه شراء شيء من الدكانة.
  • مشاركةُ الطفلِ في الأنشطه الصيفية المختلفة مثل الأنشطة المدرسية أو المعاهد الصيفية يُساعد الآباء لاكتشاف مواهب أطفالهم وتنميتها.
  • تشجيعُ الطفل على ما يملك من قدرات وتنميتها حتى يتميز بها عن غيره، ومحاولة معالجة نقاط الضعف لديه ومساعدته على تجاوزها.

المقالات المتعلقة بكيف أعرف شخصية طفلي