وقت الفراغ يعد وقت الفراغ نعمةً عظيمةً يجب استثمارها بالأعمال النافعة، إلا أنّها تتحوّل إلى نقمةٍ حال إمضائها في اللهو والعبث، فربّما يلجأ الإنسان إلى الانحراف وممارسة العادات السيئة المنافية للأخلاق، لذلك لا بدّ من البحث عن وسائل وخُطط ونشاطات تملأ الوقت بما يَنفع؛ كالقراءة، والرّياضة، والتّسجيل في النوادي التعليميّة والقرآنية، وغير ذلك من الهِوايات التي تحمي من الانحِراف.
كيفية شغل وقت الفراغ بشيء مفيد ثمّة أفكار عديدة يُمكن تطبيقها في قضاء أوقات الفراغ؛ لتعود بالنفع وتجديد الحياة على صاحبها، سنستعرض بعضها في هذا الباب:
- حفظ القرآن الكريم؛ فالذي يستثمر أوقات فراغه في حفظ كتاب الله تعالى سينال الأجر العظيم من الله وفي الدنيا والآخرة، وسيجد مَزيداً من البركة في وقته وأعماله وحياته كلها.
- قراءة الكتب الدينيّة لتعلّم الدين الصحيح وتقوية الإيمان، والكتب الثقافية والاجتماعية والألغاز والشّعر، وكل ما يُمكن أن ينمّي الثقافة الشخصية والعقل ومهارات التواصل مع الآخرين.
- ممارسة الهوايات المحبّبة وتنمية المواهب؛ كالسباحة وركوب الخيل والرسم والرياضة والكتابة لمن له ذائقة أدبيّة، وغير ذلك من الهوايات التي تبعث في الجسم والنفس نشاطاً وتجديداً، وتنمّي حسَّ الإبداع.
- التواصل مع الجيران والأقارب وإقامة علاقات المودة معهم، وتقديم العون لمن احتاجه سواءً كان مادياً أم معنوياً؛ كل ذلك يربّي النفس على الإحسان ومحبّة الآخرين.
- ممارسة الرياضة بأنواعها؛ حيث يمكن التسجيل في النوادي النسائية للنساء والشبابية للشباب، وممارسة الرياضة التي تُعطي للبَدن والرّوح نشاطاً كبيراً يجعل الإنسان ذا همّةٍ عاليةٍ في ممارسة أعماله اليومية، فضلاً عن الصحّة التي يكتسبها الجسم.
- التسجيل في دورات تدريبية؛ لاكتساب الخبرات التي تُفيد في كثير من المجالات؛ كدورات الحاسوب واللغات، والخياطة للنساء وغير ذلك.
- القيام بإصلاحات في المنزل للشباب؛ كإصلاح الأدوات الكهربائية وغيرها، ممّا يُعطي خبرةً عمليّةً ويملأ الوقت بما يفيد.
- ممارسة الطبخ وأعمال التنظيف في البيت للفتاة؛ لتكتسب الخبرة الضروريّة لها في حياتها فضلاً عن ملء وقتها.
- ترفيه النفس؛ فوقت الفراغ ليس فقط لعمل أشياء جديّة مفيدة، إنما هو أيضاً للاسترخاء والتسلية والترويح بالأشياء الممتعة، على ألّا تأخذ وقتاً طويلاً كي لا تصبح مضيعة للوقت، فترويح النفس يُسهم في تجديد نشاطها وإقبالها على العمل من جديد. من وسائل الترفيه تصفّح الإنترنت ومشاهدة البرامج المتنوّعة على التلفزيون، والتنزّه في الحدائق أو الذهاب إلى السوق، على أن يكون ذلك ضمن المباح.
- زيارة المرضى في المستشفيات ودعمهم معنوياً؛ وذلك لملء وقت الفراغ وإدخال الفرحة على قلوب المَرضى واستشعار لنعمة الصحة التي يكون الإنسان غافلاً عنها في كثيرٍ من الأحيان.