التجارة يطمح كلّ إنسان لتنويع مصادر دخله واكتسابه للرزق والتجارة من ضمن هذه المصادر، حيث يزيد الطلب عليها ويتوفر منها عائداً ربحياً جيِّداً، وحتى يغدو الإنسان تاجراً مؤثراً وفعّالاً ويجني من تجارته الأرباح المناسبة لا بدَّ له من أصول في تجارته صغرت أو كبرت، وربما تتأكد هذه الأصول مع بعضها متى كانت التجارة ذات وزن كبير أو متوسط، فهناك إذاً مبادئ وأصول لا بدَّ من تعلّمها في مزاولة التجارة كمهنة يقتات ويعتاش منها ويبني الإنسان خلالها ذاته.
أصول التجارة - تحديد فكرة وتصور مناسب لما ينوي القيام به في مهنته التجاريَّة، وكلّما كانت الفكرة جديدة في طرحها كانت فرص نجاحها أفضل.
- التخطيط بشكل مدروس لما ينوي القيام به، بحيث يتضمن التخطيط اسم الفكرة التجاريَّة، وما يلزمها من موارد ماليَّة وما يلزمها من معدات للقيام بها، وما يلزمها من خبرات فنيَّة وعمالة تقوم بها.
- ترجمة المشروع على أرض الواقع.
- تحديد مصادر تمويل ذاتيَّة إن كان يمتلك مالاً، أو خارجيَّة بطريقته الخاصة.
- دراسة الوجه القانوني للمشروع، والحرص على توافقه في كلّ عناصره ومضامينه مع القانون المعمول به، ليجنب نفسه مساءلات قانونيَّة هو في غنى عنها، وحتى لا يفشل المشروع قبل أن يبدأ.
- تسجيل المشروع لدى الجهات الحكوميَّة ومصلحة الضرائب، حتى تكون كلّ خطواته قانونيَّة من البداية حتى النهاية، وليجنِّب نفسه دفع مبالغ من المال وبأثر تراكمي.
- وضع العلامة التجاريِّة للمشروع والشروع في حملات تسويقيَّة، من خلال الإعلانات المتلفزة، أو غير ذلك من وسائل الإعلان.
- البدء العملي بالخطوات الأولى في المشروع، ولا بدَّ من التحلي بالصبر من البداية، لأنَّه لا يتوقع أن تكون الأرباح مقبولة من أول الأمر، فلا بدَّ من الصبر والمغامرة والتحمُّل.
- الإدارة السليمة بتحديد مهام كل القوى العاملة في المشروع، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
- التقييم فهو سر وأساس في نجاح أيِّ عمل، ويجب أن يكون التقويم مصاحباً للعمل أثناء القيام به وبعد القيام به، لضمان صحة الخطوات المتَّبعة وتجنب الوقوع في الخطأ قدر الإمكان.
- استشارة ذوي الخبرات، وهذه الاستشارة مهمّة أيضاً لنجاح المشروع فقصد ذوي الخبرات سبب في النجاح.
- العلاقات الجيِّدة بين طواقم العمل في المشروع، لانّ العلاقات السيِّئة تقود إلى مناكفات معيَّنة، ترتد آثارها السيِّئة على نتائج العمل دائماً.
- التدرُّج في أنماط العمل التجاري ومسمّياته، بحيث تكون تكاليف العمل متدرجة في التصاعد، وتسير جنباً إلى جنب مع تدرُّج الأرباح.
هي خطوات لا بدَّ منها أو من معظمها لأيِّ نجاح في أيِّ ميدان من ميادين العمل، ولا سيّما في تلك المشاريع القويَّة وحتى المتوسطة، وكلَّما بذل لإنسان جهوداً سليمة ومدروسة في حياته كانت النتائج إيجابيّة، وعكس ذلك لن يقود إلا إلى الفشل والمغامرات غير المحسوبة.