كيف أتعامل مع عناد الأطفال

كيف أتعامل مع عناد الأطفال

العناد

يُعتبر العِناد ظاهرةً سلوكيةً تظهر في وقت مبكر من العُمر، لكنّها لا تَكون واضحةً قبل سنتين من عمر الطفل؛ وذلك لأنّ الطفل يكون مُعتمداً بشكلٍ تام على الأم في كلِّ أموره من طعام، وشراب، وتلبية حاجات، فيكون سلوكه يَتّسِم بالانصياع، والرضا، والاتكالية، والمرونة. يتشكّل العناد على مرحلتين: المرحلة الأولى عندما يبدأ الطفل بِتعلّم المشي والكلام؛ فيرغب بالاستقلالية والاعتماد على ذاته، وذلك حسب بما يدور في رأسه من تصورات وخيالات يرغب في تطبيقها.

والمرحلة الثانية للعناد تكون في مرحلة المراهقة؛ حيث يبدأ المراهق بالبحث عن طرق للانفصال عن والديه، ويُعبّر عن ذلك بالعناد، لكنْ على الوالدين أنْ يُحسنا التّعامل مع المُراهق؛ حتى تَمرَّ هذه المرحلة، ويفهم أنّ الأمور لا تَكون بالعنِاد والتحدّي، وإنّما بالتّفاهم، والمنح، والعطاء.

التعامل مع الطفل العنيد

يُشير عُلماء التَّربية الحديثة إلى أنّ الوالدين هما السَّبب الرئيسي -غالباً - في زيادةِ العناد عند الأطفال؛ لأنّ الطفل الصغير يُولد ولا يفهم ما هو العناد، فعندما تعامل الأم أولادها بمحبةٍ، وتظن أنّه من التربية عدم تَلبيةِ جميع مُتطلبات الطفل، في الوقت الذي يُصِّر الطفل عليها، وهي مُتمسكة برأيها، ينشأ الطفل العنيد وفي هذه الوضع يُنصح بـ:

  • عدم إجبار الطفل على طاعة الأم والتّعامل معه بدفءٍ ولين؛ فالعناد البَسيط يُمكن أنْ نَصرف النظر عنه، ونقوم بتلبية ما يرغب الطفل به، إذا كان تحقيق الأمر لن يُلحق الضَّرر بأحد، وإذا كان الأمر ضِمن حُدود المنطق.
  • اشغلي الطفل بأمرٍ آخر إذا كان صغيراً في العمر، لكن إذا كان كبيراً يُنصح بمناقشته، والتفاهم معه على تسويةٍ تُرضي جميع الأطراف.
  • من أفضل الطرق عند التعرّض لِموقف العناد هو النِّقاش الدافئ، والذي يُقنع الطفل على أن يكون في وقته الصحيح دون تأخير؛ حيث إنّ تأجيل النقاش إلى وقت آخر يُعطي الطفل شُعوراً أنّه قد فاز بالمعركة.
  • العقاب الذي يَتماشى مع شخصية طفلك قد يكون أمراً جيداً؛ حيث توجد أنواعٌ مختلفةٌ للعقاب مثل: حرمانه من أمر يُحبه، أو من اللعب، أو من الخروج من المنزل، والعقاب يَختلف تأثيره من طفل لآخر حسب تكوين شخصيته، لكنْ ابتعدي قدر الإمكان عن الضّرب أو الشّتم والإهانة؛ وذلك حتى لا ينشأ لديك طفلٌ مُضطربٌ نفسياً أو مُهان.
  • عدم إشعار الطفل بالمُشكلة وعدم وصفه بأنّه عنيد، كما يَجبُ عدم مُقارنته بأشخاصٍ آخرين.
  • التعبير عن حُبنا للطفل، ومدحه إذا أحسن التصرف على مَسمعٍ منه، لأنّ ذلك سَيحسّن من حالته النفسية، ويجعله يُكرر السلوكات الجيدة لينال الثناء.

المقالات المتعلقة بكيف أتعامل مع عناد الأطفال