الأطفال غالباً ما يتصّرف الأطفال بغرابة خلال سنواتهم الأولى، فقد يتصرّف بعض الأطفال بعصبيّة أكثر من أقرانهم، ولكنّ الأمر ليس مخيفاً؛ حيث تعد صفات العصبية والعدوانية وغيرها من الصفات المقلقة أمراً طبيعياً للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن تحويل الطفل من شخصيّة عدوانية إلى طفل غير عدواني أمر يحتاج إلى بعض الوقت والصبر، ويجب الاهتمام بالسلوك العدواني بالتحديد حتى لا يؤثّر بشكل سلبي على تطوّر عقل الطفل .
التعامل مع الطفل العدواني قبل البدء بمعالجة سلوك الطفل العدواني، يجب على أحد الوالدين استخدام الطرق المناسبة لمعالجة المشكلة، ويفضّل التزوّد بالمعلومات حول المشكلة وكيفية علاجها، وهنا نقدّم بعض النصائح للتعامل مع السلوك العدواني لدى طفلك:
- المحافظة على سلامة صحة طفلك النفسية والبدنية، فيجب عدم الفصل بين الصحة النفسية والجسدية؛ فالطفل يحتاج للتغذية المناسبة والصحيّة، ويجب منعه من تناول الأطعمة المضرّة والمشروبات غير المفيدة، كالمشروبات الغازية التي تسبّب تلفاً في خلايا الدماغ وتعريض الجسم للسمنة؛ فالسمنة خطرة جداً وتسبب بطئاً في التعلّم والاستيعاب، لذلك يجب مساعدة الطفل على التخلّص من الوزن الزائد وعدم إهماله.
- إجبار الطفل على ممارسة التمارين الرياضية؛ فالتمارين الرياضيّة تساعد على تحسين الدورة الدموية وبالتالي تحسين وتطوير الفكر.
- يجب على أحد الوالدين مراقبة سلوك الطفل جيداً؛ بحيث تتم ملاحظة أي سلوك غريب وأعراض السلوك العدواني بالتحديد لتتمّ معالجته مبكراً.
- توفير ألعاب حركيّة للطفل ليتخلّص من طاقته المخزّنة، وبالتالي يتمّ صرف طاقته السلبية ممّا يؤدي إلى التخفيف من ردّة فعله وحماسه.
- قراءة بعض القصص التي تشرح للطفل بصورةٍ مبسّطة معاني الأخلاق والتصرّفات السيئة التي يجب التخلّص منها، ومدى الأذى الذي تسبّبه هذه التصرفات، والتصرفات الحميدة التي يجب التحلّي بها.
- تجنّب النقاشات الحادة بين الزوجين أمام الطفل، والحرص على منحه الحب والأمان في منزله؛ فالمشاكل الأسرية بين الزوجين تسبب زيادة السلوك العدواني في الطفل.
- تقديم الدعم والمكافآت المادية للطفل عند ملاحظة تحسّن في سلوكه.
- تقليل أوقات مشاهدة التلفزيون، ومراقبة البرامج التي يشاهدها طفلك، فقد تكون الرسوم المتحرّكة والبرامج الأخرى المصممة للأطفال الأكبر سناً مليئة بالصراخ، وحتى الضرب.
- معاقبة الطفل أمر مهم وضروري في حال أساء التصّرف، قد يكون عقاباً مادياً كالحرمان من المصروف اليومي أو معنوياً.
- تجنّب تعريض الطفل للعقاب بالضرب.
- السماح للطفل بتقديم رأيه وعرض أفكاره وأفعاله.
- يجب عدم التردّد في طلب المساعدة في حالة تداعي حالة الطفل للأسوأ، فيفضّل استشارة طبيب نفسي أو اختصاصي لمعالجة المشكلة بالطرق المناسبة، ويمكن طلب المساعدة من أحد الأصدقاء أو الأقارب الموثوقين.