ويواجه الشّباب بلا شكّ وخاصّة في وقتنا الحاضر مغرياتٍ كثيرةٍ تضعف نفوسهم، بحيث يخشون ارتكاب تلك الفعلة النّكراء، ويتساءلون عن الطّريقة المثلى في اجتنابها والتّخلص منها، وهناك عددٌ من النّصائح التي نوجّهها لمن يخاف ارتكاب هذه الجريمة، ومن ارتكبها ويريد التّخلص منها والابتعاد عنها فنقول : إنّ تذكير الإنسان المسلم دائماً بأنّ هذا الفعل هو من كبائر الذّنوب التي قد تهلك صاحبها وتضعه في النّار، ذلك بأنّها ليست كصغائر الذّنوب التي يستغفر المسلم منها ويتوب توبةً نصوحاً فتمحى من صفحته، بل هي فعلةٌ لا تغفر إلا بإقامة حدّ الله تعالى على من اقترفها أو السّتر على من فعلها حتى يلقي الله تعالى ليغفر له إن شاء أو يعذّبه .
كما أنّ من وسائل التّخلص من الزّنا مخاطبة الرّجل الذي يفعل تلك الفعلة النّكراء وهل يرضى هذا الأمر لأخته أو أمّه، ولا شكّ بأنّه لا يوجد أحدٌ يرضى ذلك لنفسه أو أهله، وبالتّالي فليحرص أن لا يرضاه لبنات النّاس، وكما قيل كما تدين تدان، فليخشى فاعل الزّنا أن يصيب أهله من مثل صنيعه في بنات النّاس، وأن يحبّ للنّاس ما يحبّه لنفسه ويكره للنّاس ما يكره لنفسه .
كما أنّ من طرق التّخلص من الزّنا اجتناب كلّ مقدماته، فالإنسان حين يزني يكون قد مرّ بمراحل قبل هذه الفعلة مثل الإختلاط أو النّظرة المحرّمة أو غشيان أماكن الفجور، وبالتّالي فإنّ اجتناب تلك المقدّمات ممّا يساعد الإنسان على التّخلص من جريمة الزّنا، كما تساهم الفضائيّات التي اقتحمت بيوتنا من غير إذنٍ في تزيين الباطل للشّباب بما تعرضه من أفلامٍ مشينةٍ تظهر العلاقات المحرّمة بين الجنسين وقصص الحبّ التي تنتهي بارتكاب ما حرّمه الله تعالى على عباده . وكذلك على الشّباب أن يتمسّكوا بهدي النبّي صلّى الله عليه وسلّم وارشاداته حين حثّ على الزّواج ففيه التّعفف عن ذلك كلّه واحصان الفرج، فمن توفّر له القدرة على الزّواج فليسارع للظّفر بالزّوجة الصّالحة التي تعينه على إكمال دينه والبعد عن الحرام .
المقالات المتعلقة بكيف أتخلص من الزنا