هو داء أو مرض مزمن، يكون نتيجة لاضطراب الاستقلاب، وارتفاع غير طبيعي في تركيز السكر في الدم، وهذا ما نتج عن الحاجة إلى هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية أنسجة الجسم للأنسولين، بحيث يعجز عضو البنكرياس في الجسم عن إنتاج مادة الأنسولين بكميات كافية، والأنسولين ينظم السكر في الدم، أو كلاهما سوياً.
قد يؤدّي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة، وقد يسبب الموت المبكر، وهذا مع مرور المدة الزمنية قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في أعضاء الجسم، خاصة في الأوعية الدموية والأعصاب، لكن المصاب بمرض السكري يمكنه أن يتبع خطوات وإجراءات معينة للسيطرة على المرض، والتقليل قدر الإمكان من حدوث أي مضاعفات خطيرة، فمثلاً قد يعاني مريض السكري من مشكلة تحويل الغذاء إلى طاقة، فعندما ينتهي الإنسان من تناول الطعام، يتم تفكيك الغذاء في الجسم إلى سكر الجلكوز، ثم ينقله الدم لباقي الخلايا، وبالتالي، فإن غالبية خلايا جسم الإنسان تحتاج للأنسولين؛ كي يسمح بدخول الجلكوز بين الخلايا من الوسط إلى داخل الخلايا.
نتيجة الإصابة بمرض السكري، تبقى خلايا الجسم متعطشة، وهي بحاجة للطاقة؛ بسبب عدم تحول الجلكوز إلى طاقة، وبالتالي، تتوفر كميات زائدة من الجلكوز في الدم، ومع مرور السنين والمدة الزمنية الطويلة تتطور حالة كثرة وجود السكر في الدم، ما يسبب أضراراً بالغة في الأوعية الدموية والأعصاب، ومرض القلب، والسكتة القلبية، والإصابة بالجلطات، والإصابة بالعمى، والتهابات اللثة.
الأعراض العامة لمرض السكريمعظم حالات الإصابة بمرض السكري لا يتم اكتشافها إلا عن طريق الصدفة، فعندما يقوم أحد الأشخاص المصابين بفحص دمه أو أي فحص عام يكتشف المرض، لذلك، فإن منظمة الصحة العالمية بدورها تنصح بعمل فحص سكر دائم. إذا تم اكتشاف إصابة شخص ما بالسكري، فإن الطبيب يطلب إجراء فحوص وتحاليل أخرى؛ من أجل تحديد نوع مرض السكري.
اختبارات لاكتشاف مرض السكريالاختبار يتم عن طريق جهاز قياس السكر من خلال شك الإصبع، وهو اختبار أقل تكلفة من الاختبارات الأخرى، وهو أسهل وأسرع منهم، فكل ما يتطلب هو نقطة دم من إصبع اليد، ثم يتم وضع نقطة الدم على جهاز قياس ضغط السكر، فإذا كان مقياس نسبة السكر أكثر من 126 مليجرام، فيجب أن يقوم المريض بعمل اختبار سكر في فترة الصيام.
اختبار دوري للسكريجب عمل اختبار دوري للسكر مع أي اختبار دوري يقوم به الإنسان، عن طريق سحب عينة من الدم من ذراع الشخص في المعمل،و احرص أن تحافظ على طعامك قبل إجراء الفحص، فبعض الأطعمة قد ترفع من مستوى الدم.
اختبار السكر في فترة الصيامترتفع نسبة السكر في الدم بعد الطعام، وهذا في الحالة الطبيعية، بينما ينخفض في فترة الصيام خاصة فترة الليل، لذلك، يفضل دائماً إجراء فحص السكر بعد صيام 8 ساعات على الأقل، ثم أخذ عينة من الدم من الوريد وفحصها.
اختبار تحمل السكرهذا الاختبار واحداً من الاختبارات التي يتم عملها خلال فترة الحمل؛ وذلك من أجل التأكد من عدم وجود نسبة سكر عالية في الدم، ويكون هذا الفحص من خلال شرب كمية ما يقارب 226 من السوائل بعد فترة من الصيام، ومن ثم يتم فحص مستوى السكر في الدم، وذلك بعد كل ساعة من شرب السوائل، ويمتد لفترة لا تقل عن ثلاث ساعات، وفي حالة ظهر على الفحوصات ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر تكون النتيجة أن السيدة الحامل تعاني من مرض السكري.
أنواع مرض السكري سكري النمط الأولهو مرض ناتج عن قلة إنتاج مادة الأنسولين، وهذا ما يقتضي تعاطي الأنسولين يومياً، ومن الملاحظ علمياً ومن خلال الأبحاث لم يعرف سبب هذا المرض، وهو يظهر أحياناً في فترة مبكرة من حياة الإنسان، ولا يمكن الوقاية منه، أمّا أعراض هذا النوع فهي:
هذا المرض في السابق كان يسمى بالسكري غير المعتمد على السكري أو الأنسولين، يظهر في مرحلة الكهولة، وهذا بسبب الاستخدام غير الفعال لمادة الأنسولين في الجسم، وما يجب ذكره هو أن 90% من حالات الإصابة بمرض السكري، وقد وصل إلى نحو 150 مليون شخص، وهذه الحالات هي من النمط2، ومن المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة به حتى عام 2025 إلى 330 مليون شخص، وهو يظهر بسبب فرط الوزن، وقلة نشاط الجسم البدني.
أعراض هذا النمط متشابهة تماماً مع أعراض النمط الأول ، ولكنها لا تظهر بشكل كبير في كثير من الحالات، وعليه، فإن المرض قد يُشخَص ويُكتشف بعد مرور الكثير من الوقت على ظهور أعراضه ومضاعفاته.
إنّ أي احتمال للإصابة بالمرض -خصوصاً لشخص يتمتع بوزن جسدي صحي ولياقة بدنية عالية- ضئيل جداً، حتى وإن كان لديه نوع من الهبوط في إفراز الأنسولين، أما عن إصابة شخص سمين ولا يتمتع باللياقة، فإن احتمال إصابته بالسكري كبير؛ لأنه يكون أكثر عرضة واحتمالية لمقاومة الأنسولين، وكما ذكرنا ارتفاع نسبة الإصابة به كلما تقدمت السنين، ومن الأسباب الرئيسية والأساسية لذلك السمنة، والتغيرات في بعض أنواع الأغذية التي يتناولها الشخص، وقلة النشاط البدني، فبعض المأكولات الجاهزة والأغذية الشائعة سببه السكري؛ لأنها مليئة بالسكريات والدهون التي يمتصها الدم بسرعة وبسهولة، وهذا ما ينتج عنه ازدياد مقاومة الأنسولين، ما يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم بشكل تدريجي، واضطرابات مميزة في الدهون المتراكمة في الدم، وفرط في ضغط الدم، وارتفاع نسبة الجلكوز في الدم.
مخاطر الإصابة بمرض السكريالمقالات المتعلقة بكيفية معرفة مرض السكر