فقر الدم فقر الدم من الأمراض الشائعة، وله عدة أنواع أشهرها وأكثرها انتشاراً فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويعاني منه العديد من الناس، وبخاصّة النساء والأطفال، وذلك لأن النساء تخسر كميّة من الدماء في كل شهر خلال الدورة الشهريّة، كذلك تزداد حاجتها للدم في فترة الحمل، أمّا الأطفال فهم بالغالب يصابون به نتيجة سوء التغذية.
فقر الدم عبارة عن نقص في عدد كريّات الدم الحمراء الطبيعيّة والفعّالة في الدم، أو قلة نسبة الهيموجلوبين فيها، فيصبح الدم غير قادرٍ على القيام بوظائفه الأساسيّة من إيصال الأكسجين للخلايا، وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون.
أنواع
لفقر الدم عدة أنواع تختلف باختلاف المسبب له وهي:
- فقر الدم بعوز الحديد: هذا النوع من فقر الدم ينتج عن نقص كميّات الحديد التي يحصل عليها الجسم، وذلك بسبب عاملين ، إما أن يكون النظام الغذائي المتبّع يفتقر للكميات اليوميّة المطلوبة من الحديد، أو بسبب أنّ الجسم غير قادر على امتصاصه، وذلك نتيجة عدة عوامل مثل مشاكل الجهاز الهضمي، أو تناول الأطعمة التي تقلل من امتصاص الحديد مع الوجبة المحتوية على الحديد وهي الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، والمنبهّات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازيّة، أو بسبب فقد الدم، وذلك عند التعرض لحادث، أو إجراء العمليّات الجراحيّة، وبسبب الحيض عند النساء، كما يحدث هذا النوع من فقر الدم عند الحمل، وذلك بسبب زيادة حاجة الجسم للحديد.
- فقر الدم المنجليّ: هذا النوع من فقر الدم هو مرض وراثي، يحدث نتيجته تشوّه لخلايا الدم الحمراء، بحيث تصبح مثل المنجل بدلاً من شكلها الدائريّ المقعّر.
- فقر الدم الانحلاليّ: وهو ما يعرف في الغالب بالثلاسميا، أو أنيميا البحر المتوسط، وفي هذا النوع تموت كريات الدم الحمراء قبل عمرها الافتراضيّ، وبالتالي يصبح هناك نقص كبير في نسبتها في الدم، ولكن يمكن أن يحدث هذ النوع لفترة مؤقتة نتيجة تعاطي بعض أنواع الأدوية.
- فقر الدم الوبيل: هو فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12، ويعزى نقصه في الغالب لخلل في جدر الأمعاء، فلا تستطيع امتصاصه من الطعام المهضوم، مع العلم أنّ هذا الفيتامين مسؤول عن إنضاج كريّات الدم الحمراء، فنقصه يجعل نخاع العظم يرسل خلايا الدم الحمراء للدم قبل أن تنضج وتصبح فعّالة، أي قادرة على أداء مهماها.
كيفيّة اكتشاف الإصابة بفقر الدم فقر الدم بالغالب تصعب معرفته إلا بالفحص المخبري، إلا إذا كان معتدلاً أو شديداً فتظهر بعض الأعراض الناتجة عن نقص الأكسجين الواصل إلى الخلايا، بسبب ضعف الهيموجلوبين وهو المسؤول عن نقل الأكسجين للخلايا:
- التعب والضعف العام.
- ضعف التركيز.
- صعوبات في التنفس.
- شحوب البشرة.
- آلام في العضلات.
- كثرة الإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد.
- ميل البول للون الأحمر.
- زيادة الإحساس بالبرودة حتى لو كان الجو معتدلاً، وخاصّة في الأطراف.
- الصداع.
- الدوار.
- تغير لون اللسان، وجفون العين الداخليّة.