كيفية معرفة فصيلة الدم

الدم

ينتشر الدم في سائر أرجاء الجسم ويسمى سائل الروح، وهو الذي يقوم بنقل الأكسجين والغذاء والمعادن والفيتامينات إلى جميع أعضاء الجسم حتى إنّه يتغلغل في الشرايين. المكان الوحيد الذي لا يصل له الدم هو قرنية العين، والدم هو المسؤول عن حماية الجسم وتقوية المناعة.

مكوّنات الدم

يتكوّن الدم من مجموعة من العناصر ومنها كريات الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة الميكروبات والبكتيريا والتئام الجروح بسرعة، والكثير من الوظائف الأخرى، ويتكوّن بنسبة كبيرة من الماء، فلذلك يجب شرب الماء بكميّةٍ كافية يوميّاً لمنع تجلط الدم ولتسهيل حركته، ويتكوّن من البلازما وكرات الدم الحمراء، وخلايا الهيموجلوبين، وهي المسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم والصفائح الدمويّة التي تعمل على التئام الجروح السطحية ودرجة سيولة الدم.

يتشابه تركيب الدم بين جميع البشر في جميع التراكيب والوظائف، ويختلف فقط في نوع فصيلته؛ فهناك أربع فصائل من الدم الموجب والسالب وهي (A-B-O-AB)، وأكثر فصيلة قليلة هي الـ O-، فالفصيلة السالبة نادرة الوجود، وقد اكتشف العلماء أن أصحاب فصيلة الدم المتشابهة لهم تقريباً نفس الصفات المشتركة بالعصبية أو العقلانية وغيرها من الصفات.

كيفيّة معرفة فصيلة الدم

تتمّ معرفة فصيلة الدم عن طريق عمل تحليل دم في المختبر، فيقوم الاختصاصي بإحضار شريحةٍ من الزجاج ويعقّمها جيّداً، ويأخذ عيّنةً صغيرة من الدم بواسطة الإبرة، ونقطة دم واحدة كافية لمعرفة زمرة الدم، وتوضع نقطة الدم على الشريحة الزجاجيّة على جهة اليمين، ونقطة على جهة اليسار، وتوضع معهما نقطة من الصبغ المعملي على نقطتين من الدم، فإذا امتزجت النقطة الأولى ولم تمزج الثانية فهذا يعني أنّ فصيلة الدم A، وإذا حدث العكس ففصيلة الدم B، وإذا امتزجت النقطتان ففصيلة الدم AB، وإذا لم تمتزج مطلقاً ففصيلة الدم O.

واستخدمت هذه الطريقة في المعامل القديمة، ومع التطوّر أصبحت هناك أجهزة أكثر دقة وسريعة الكشف عن زمرة الدم، وعند القيام بالتبرع بالدم يجب الأخذ بعين الاعتبار فصيلة الدم حتى لا يؤدّي ذلك إلى الوفاة؛ فمعظم الأجسام لا تتقبّل فصيلة دم أخرى غير فصيلتها ففصيلة دم O لا تتقبل إلا نفس فصيلتها، ولكن يمكن التبرع لأي فصيلة أخرى فتتقبلها، وفصيلة AB يتقبلون أي فصيلة وكذلك فصيلة B وكذلك فصيلة A.

ويجب الانتباه إلى أنّه يجب أن يكون الدم غير ملوّث ولا يحمل فيروس معدي كالإيدز أو الكبد، وضمان عدم حدوث حساسية من أي نوع، وعمل الفحوصات اللازمة قبل القيام بالتبرع بالدم.