منذ خلق الله الإنسان على هذه الأرض، وهو لديه طباع حب الاستطلاع ومعرفة كل ما هو جديد، ومعرفة كل ما يدور حوله، فالإنسان بطبعه فضولي ولا يستطيع تجاهل ما يحدث حوله، هذه هي بداية نشأة تناقل الأخبار، فمنذ بدأ الإنسان تعلم الكلام أصبح ينقل كل ما يراه ويسمعه للآخرين، ويسرد لهم كافة الأحداث التي رآها بأسلوبه الخاص، وما كان من الإنسان الذي خلق ذو طباع اجتماعية إلا أن يحب التحدث للآخرين والاستماع لهم وما يحملون من قصص، ويسمع آرائهم ويعبر عن رأيه وآماله وطموحاته، إذن يتضح أن تناقل الأخبار قديمة قدم الزمن، وضلت الأخبار تتطور حتى وصلت إلى تسمية الصحافة، والتي هي لنقل الأخبار والأحداث لكافة الناس، وتوضيح ما يجري في الواقع، لكي يكون الناس على اطلاع مستمر بالمحيط الذي يعيشون فيه، وقد اكتسبت الصحافة أهمية كبرى في العالم الحديث حيث سميت بالسلطة الرابعة، أي أنها من أهم السلطات في أي دولة بعد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية؛ لأن الصحافة تلعب دوراً هاماً في توصيل الأفكار للعامة من الشعوب، وإمكانية أن يأسروا مشاعر الناس ببعض الأخبار التي يقوموا بصياغتها بطرق فنية تسرق مشاعرهم، وفي ظل التطور الحديث الذي لاقته الصحافة من التحدث ونقل الأخبار بطريقة شفهية من شخص لآخر، إلى الوصول للناس في أي مكان وزمان، فهناك الراديو والتلفاز ووسائل كثيرة أخري تقوم بنقل الأخبار، حتى أن الخبر أصبح ينتشر بسرعة كالنار في الهشيم، لا يتوقف منذ لحظة نشره، وهناك الكثير من الدلائل على أن الصحافة هي التي تلعب أدواراً مهمة في حياة الناس في القرن الواحد والعشرين.
ومن الجوانب الهامة التي تطلبها كتابة الأخبار الصحافية، هي الإبداع حيث أن كتابة الخبر الصحفي هي عملية إبداعية بحتة تتطلب من كاتب الأخبار نظرة ثاقبة وسَباقة وفن كتابة الخبر بصياغة سهلة وجميلة، تصل للجميع ويفهمها الكبير والصغير، ومن الواضح أن كتابة الأخبار تحتل الجانب الأهم في مجال الصحافة، فهي التي تجذب الناس وتجعلهم مهتمين بمعرفة التفاصيل، وهي من تضع الناس في صورة الأوضاع الجارية سواء على المستوى الاجتماعي، السياسي، الاقتصادي أو الثقافي، فالخبر الصحفي يُكتب في كل المجالات ويُصاغ ليتناسب مع كافة المستويات.
ما هو الخبر الصحفيوهو ذلك الجانب من الجوانب الذي يهتم بنقل أحداث ووقائع تهم الجماهير نقلاً موضوعياً وصادقاً، بحيث يتضمن الخبر الوصف الدقيق لكل ما يجري بطريقة فنية وإبداعية.
الأجزاء المكونة للخبر الصحفيهنا مجموعة من التساؤلات التي لا بد وأن تتوفر في الخبر الصحفي؛ وذلك لكي تصل المعلومة كاملة للجمهور وتكون متكاملة الجوانب ومنطقية وصادقة، وليصبح لدى الجمهور فهم كامل للخبر الصحفي، وهذه الأجزاء هي:
إن أردت التميز في كتابة الخبر الصحفي فعليك أن تكون متميزاً بامتلاكك أسلوبك الخاص، بعيداً عن التقليد أو التشبه بأحد، بإمكانك أن تُكوِن أسلوباً خاصاً بك، وتختار صيغة معينة تكتب بها الخبر الصحفي، بحيث تتميز كتاباتك بالجاذبية والمتعة وجعل القارئ يبحث عن كتاباتك ليقرأها في كل مرة، ولكي تصل لهذه المرحلة اجعل الخبر الذي تكتبه يحتوي على كافة أجزاء الخبر التي تم ذكرها، ومن الأفضل أن تحتوي كتاباتك على الإثارة والتشويق، بدون هاتين الكلمتين لن يكون هناك متعة، فالإنسان بطبعه يبحث عن كل ما هو جديد ويثير اهتمامه ويجعله يخرج بخياله قليلاً من التكرار والتعقيد، لذا اجعل اسلوبك راقياً وسهلاً، واجعل الأفكار في الخبر منتظمة حتى يتسنى للجمهور فهم تسلسل الأحداث، لا بُد من التأكد من المعلومات التي تقوم بكتابتها، ويجب ألا تكون إلا من مصادر موثوقة، ومن المهم عند كتابتك لخبر صحفي أن تكون ملماً بالحدث الذي ستكتب فيه، وعلى علم بكل جوانبه حتى لا تقع في شباك الشك من الجمهور، وأنك تقوم بتغيير الأحداث، فكن صادقاً كي تكسب الثقة، واعلم ان كتابة الخبر الصحفي ليس أمراً سهلاً فهو بحاجة إلى تدريب مكثف، وأن تكون متمرساً حتى تستطيع إيصال الخبر للجمهور بكل إبداع وفن.
المقالات المتعلقة بكيفية كتابة خبر صحفي