مع التسارع الهائل الّذي شهدته الحياة في الآونة الأخيرة، ازدادت الضغوطات النفسية والعصبيّة الملقاة على كاهل الإنسان، الأمر الّذي أدّى إلى ظهور الكثير من الأمراض والمشاكل الصحيّة المرتبطة بتلك الضغوطات، ومن أبرزها مشكلة القولون التي يعاني منها الكثير من الناس.
مرض القولون هو عبارة عن حالة تتّسم بحدوث اضطراباتٍ في عمليّة امتصاص المواد الغذائية؛ كالماء، والأملاح المهضومة في القناة الهضميّة والقادمة من الأمعاء الدقيقة إلى القولون، وتعدّ مشكلة القولون من أكثر المشاكل شيوعاً بين الناس وبشكل خاص النساء؛ فالنساء يصبن بمشاكل القولون أكثر من الرجال، وتتمثّل أعراض الإصابة بمرض القولون بـ:
- الشكوى المستمرّة من وجود آلام في البطن.
- حدوث اضطرابات في عمليّة الإخراج؛ بحيث تتفاوت بين الإمساك والإسهال، أو حدوث الاثنين معاً.
- زيادة كميّة المخاط الموجودة في البراز.
- الشكوى الدائمة من مشاكل متعدّدة في القناة الهضمية؛ كالانتفاخ، والتجشؤ بشكل متكرر، وحدوث حرقة في المعدة، والغثيان.
- ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأحيان.
- حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي.
- عدم انتظام دقّات القلب وتسارعها.
- الشعور المستمر بالخمول والصداع.
طرق علاج القولون يمكن علاج مرض القولون باتّباع الطرق والنصائح التالية:
- تجنّب كلّ ما يقلق أو يدعو إلى التوتر؛ لأنّ القلق والتوتر يهيّجان القولون.
- الابتعاد كل البعد عن كل الأغذية التي تضر بالقولون.
- تجنب تناول الأطعمة التي ينتج من هضمها تلك الغازات المسبّبة لاضطرابات الجهاز الهضمي؛ كالحمص، والفول، والفلافل، والعدس.
- التقليل من شرب الحليب، وذلك لصعوبة هضم السكريّات الموجودة فيه.
- الابتعاد عن مضغ العلكة؛ لأنّها تتسبّب في دخول كميات كبيرة من الهواء أثناء مضغها إلى الجهاز الهضمي.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية؛ وذلك لاحتوائها على ثاني أكسيد الكربون بكميّات كبيرة جداً، ممّا يؤدّي إلى انتفاخ البطن، وحدوث الغازات المزعجة في القولون.
- مضغ الطّعام بشكل جيّد وتناول الطعام ببطء.
- عدم تناول الوجبات السريعة، والوجبات الدسمة والمحتوية على كميّات كبيرة من الدهون والبهارات والفلفل الحار.
- التقليل قدر المستطاع من شرب القهوة والشاي.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر.
- الامتناع عن تناول الدّهون والشحوم والمخللات.
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وذلك لغناها بالألياف التي تليّن الأمعاء وتسهّل الهضم.
- تناول العقاقير الغنية بالألياف.
- اللجوء إلى الأدوية المهدئة للأعصاب.
- يمكن عمل خلطة الزعتر واليانسون؛ فهي مفيدة جداً للقولون، ويتمّ تحضيرها كالآتي:
- يمكن تحضيرها كمشروب بالطريقة التالية: يتمّ طحن مقدارين متساويين من الزعتر واليانسون جيّداً، ومن ثمّ إضافتهما إلى الماء المغلي في كوب، وتترك الخلطة لمدّة 10 دقائق، ومن ثمّ تحلّى إما بالعسل أو بسكر نبات، ويتمّ شربها ثلاث مرّات يومياً بعد الوجبات.
- يمكن تناولها كسفوف؛ بحيث تؤخذ ملعقة من الأعشاب ويتمّ تناولها عن طريق الفم مباشرةً، ومن ثم شرب كوب من الماء، مرّةً صباحاً ومرّةً مساءً.