كيفية استخراج النفط

كيفية استخراج النفط

النفط

يُعرف النفط باسم الذهب الأسود نظراً لأهميّته الاقتصاديّة، وهو عبارة عن سائلٍ أسودَ اللون يميل إلى الأخضر، يمتاز بكثافته العالية، ويعتبر من المواد القابلة للاشتعال، ويتواجد في الطبقات العليا من القشرة الأرضية، وتدخل الهيدروكروبونات في تكوين النفط بالإضافة إلى سلسلة من الألكانات الثمينة، وتتفاوت أنواع النفط وفقاً لمكان استخراجها ويظهر ذلك في مظهره وتركيبه.

يُعتبر النفط واحداً من المصادر المهمّة للطاقة الأوليّة، يستخدم على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء، وهو محرّك لوسائل النقل والمعدّات، ومشغّلٌ للآلات في المصانع، ويمكن تصنيف النفط على أنّه مادّة خام لعدد من المنتجات الكيميائيّة من بينها اللدائن، والمبيدات، والأسمدة، ومن الجدير ذكره فإنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة تتصدّر قائمة الدول المستهلكة للنفط؛ إذ يقدّر صافي استهلاكها اليومي بنحو ثمانين مليون برميل.

استخراج النفط

تستخرج الدول النفط من باطن الأرض بالاعتماد على آليات متطوّرة ووسائل متعددة خاصة بذلك الشأن، فيتم ذلك وفقاً لما يلي:

  • تحديد مكان حقل النفط: يلجأ علماء الجيولوجيا إلى أجراء عمليات المسح الزلزاليّة للكشف عن الأماكن التي من الممكن أن تتكوّن خزانات النفط فيها، ومن الأساليب التقليدية لذلك أسلوب إحداث تفجيرات في المناطق الموجودة تحت الأرض بالقرب من أماكن وجود النفط، مع التركيز لتسجيل الملاحظات حول ما طرأ على المنطقة والبنى الجيولوجية من استجابة زلزاليّة، بالإضافة إلى الاعتماد على أجهزة قياس الجاذبية الأرضية، وأجهزة قياس المغناطيسيّة؛ حيث تبدأ هذه الأجهزة باستخراج النفط الخام بشكلٍ طبيعيٍ من خلال حفر الآبار في الخزّان الأرضيّ، وعند الوصول إلى البئر يبدأ النفط بالصعود بشكل طبيعي إلى الطبقات العليا من الأرض.
  • الحفر: ينشئ الجيولوجيون بئراً للنفط من خلال ما يسمى بمنصّة النفط؛ حيث يتم حفر ثقب طويل في باطن الأرض لإجراء ذلك، ومن ثم يوضع أنبوبٍ مصنوعٍ من الفولاذ في الثقب المحفور؛ وذلك لإضافة تكامل هيكلي على هذه الحفرة، ويبدأ الأنبوب الفولاذي بدوره بصنع ثقوب في أسفل البئر للسماح للنفط بالعبور إلى الحفرة؛ حيث تضغط الصمّامات على مكان وجود النفط داخل الحفرة ليتدفّق النفط عبر الأنبوب.

مراحل استخلاص النفط
  • الاستخلاص الأوليّ: تتمثل هذه المرحلة بتحفيز خزانات النفط بالاعتماد على عدد من الآليات الطبيعيّة، حيث يتم استبدال الماء الطبيعيّ بدل النفط في الآبار، ومن ثم البدء بنشر الغاز الطبيعيّ إلى أعلى الخزان بالإضافة إلى نشر الغاز الذائب في النفط الخام، ويعمل مستخرجو النفط على تصريف الجاذبيّة الناجمة عن حركة النفط وسط الخزان، ويتراوح معامل الاستخلاص في هذه المرحلة ما بين 5-15%.
  • الاستخلاص الثانوي: بعد تقدّم عمر بئر النفط يبدأ الضغط تحت سطح الارض بالانخفاض تلقائياً إلى حدٍّ يمنع من دفع النفط إلى السطح، فيلجأ الجيولوجيون في هذه الحالة إلى انتهاج أساليب الاستخلاص الثانويّ والمتمثلة بالاعتماد على إمداد الخزان بطاقة خارجيّة من خلال حقنه بالسوائل لرفع مستوى الضغط فيه، أي عملية دفع صناعي للسوائل بدلاً من الدفع الطبيعي له، ويتم ذلك غالباً من خلال حقنه بالماء، أما الغاز الطبيعي فيتم حقنه بالهواء أو ثاني أكسيد الكربون.

المقالات المتعلقة بكيفية استخراج النفط