الحمل في الشهر السادس يُعدّ الشّهر السّادس هو نهاية المرحلة الثانية من الحمل، وتطرأ خلاله العديد من التغيّرات على الحامل وجنينها على حدٍ سواء؛ كالتغيرات المُتعلّقة بنموّ الجنين مثلاً، أو الأعراض النّفسيّة والجسدية التي تظهر على الحامل؛ حيث يمتدّ الرحم ليصل للمنطقة ما فوق السرّة، كما تَشعر الحامل بركلات جنينها والتي تختلف تماماً عن ما كانت تشعر به في الشهور السابقة. سنعرض في هذا المقال معلوماتٍ حول الحمل في الشهر السادس.
نمو الجنين في الشهر السادس
- يزداد نموّ الجنين سريعاً، حيث يصبح وزنه 600 غرام تقريباً، وطوله 33 سنتيمتراً.
- تتشكّل الأوعية الدّمويّة تحت الجلد، ممّا يجعل لونه مائلاً للورديّ.
- يستمرُّ نموُّ الرّئتين، إلّا أنّه لا يتمكّن من التنفّس بعد.
- يتأثّر بالأصوات الخارجيّة أكثر من السّابق، وتزداد حركتُه.
- يكتملُ نموّ أصابعه وأظافره، ويُصبح بالإمكان مُشاهدتها خلال فحص الألتراساوند الذي يُجريه الطّبيب للأم.
أعراض الحمل في الشهر السادس
- انتفاخ القدمين: ستلاحظ الحاملُ بدءاً من الشهر السادس وحتّى الولادة ازدياد حجم قدميها ويديها والمعروف بتورّم القدمين؛ وذلك لاحتفاظ الجسم بالسّوائل حول الأنسجة بشكل أكبر من المُعتاد، وبالإمكان تقليل حدّة التورّم بالتّقليل من الوقوف لفتراتٍ طويلة، ومدّ القدمين أثناء الجلوس قدر الإمكان، إضافةً لتَجنّب ارتِداء الأحذية الضّيقة.
- اضطرابات الهضم: على الرّغم من أنّ الحامل تُعاني من اضطرابات الهضم من بداية الحمل نتيجةَ التّغيرات الهرمونيّة المُسبّبة لاسترخاء حركة الأمعاء، إلّا أنّ هذه الاضطرابات تبدأ بالازدياد أكثر في الشّهور الأخيرة منه؛ نتيجة زيادة حجم الرّحم، وزيادة الضّغط على الأمعاء تبعاً لذلك؛ الأمر الذي يُسبّب عُسر الهضم، ويُمكنُ تجنّب عسر الهضم عن طريق الانتظام في تناول الماء الدّافئ، والأغذية الغنيّة بالألياف الغذائيّة، والانتظام في مُمارسة التّمرينات الرّياضيّة، إضافةً لتناول اللبن الرّائب.
- الرغبة في تناول المزيد من الطعام: يعودُ السّبب في ذلك لنموّ الجنين أكثر، وزيادة احتياجه للعناصر الغذائيّة اللازمة لنموّ أعضائه بالشكل السّليم، الأمر الذي يَدفعه لأخذ احتياجاته من جسم أمّه، وبالتالي مَيل الكثير من الحوامل لتناول الطّعام بشكلٍ أكبر مُقارنةً مع الشّهور الأولى للحمل، ولتجنّب الزّيادة المُفرطة في الوزن، بالإمكان تناول الأطعمة الصحّية الغنيّة بالعناصر الغذائيّة اللازمة؛ كالخضروات، والفواكه، والأسماك، إضافةً لتناول كمّيات أكبر من الماء.
- الشخير: الشّخير عرضٌ طبيعيٌّ يُصيب بعض الحوامل في الشّهر السّادس وما يليه؛ وذلك نتيجة التّغيرات الهرمونيّة التي تتسبّب في تضخّم الأغشية المُخاطية، ولتجنّبه يُنصح بالنّوم على أحد الجانبين؛ لتسهيل عمليّة التنفّس، كما يُفضّل أن يكون الرأس أعلى من الجسم أثناء النّوم.
- آلامٌ في الظّهر: تُسبّبها زيادة وزني الجنين والرّحم، اللذين يدفعان بدورهما الجسم نحو الأمام، ويتسبّبان في انحناء الظّهر وإصابته بالآلام تبعاً لذلك، ولتَخفيف هذه الآلام، يجب التّأكد من الجلوس بالشّكل السّليم دائماً.