صلاة التهجد
الصلاة هي عمود الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي واحدة من الأركان الخمسة الأساسية في الإسلام، وهناك خمس صلوات مفروضة خلال اليوم على كلّ مسلم، وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، بالإضافة إلى صلاة العشاء، حيث يُجزَى مؤدّيها، ويعاقب تاركها، ولكن هناك بعض أنواع الصلوات الأخرى التي يجزي الله مؤديها ولكنه لا يعاقب تاركها، وهي ما يطلق عليها اسم صلاة النافلة أو التطوّع، والتي تكون وسيلة إضافية لكسب الحسنات وحبّ الله سبحانه وتعالى، ومن الأمثلة على هذه النوافل صلاة التهجّد، والتي يتمّ تأديتها خلال الليل بعد الاستيقاظ من النوم في النصف الثاني من الليل، وفي الثلث الأوّل منه، ومن بعدها الخلود إلى النوم، وقد يقع لبس عند بعض الأشخاص، إذ يعتقدون بأنّ صلاة التهجد هي نفسها صلاة قيام الليل، ولكن ما يميّز هذه الصلاة عن قيام الليل هو أنّها تقتضي النهوض من النوم لآدائها بدلاً من الصلاة في حالة عدم النوم من الأساس، وقد كانت هذه الطريقة التي اتّبعها نبيّ الله داوود عليه السلام، وفي هذا المقال سوف نتطرّق أكثر إلى تفاصيل هذه الصلاة، وتحديداً عدد الركعات المؤدّاة فيها.
طريقة أداء صلاة التهجد
عدد ركعات صلاة التهجد
اختلف العلماء واختلفت المذاهب على العدد الأساسي لركعات صلاة التهجد، فهناك بعض الأحاديث التي تدلل على أنّ الحد الأدنى لركعات التهجد هو ركعتان فقط، ولكن هناك بعض المذاهب الأخرى وبعض العلماء واللذين شددوا على وجوب أن تكون عددها ثمانية ركعات، والبعض الآخر قال بأنّها يجب أن تكون ثلاث عشرة ركعة، وذلك اقتداءً بسنة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، مع العلم بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يفرض عدداً خاص من الركعات لهذه الصلاة، لذلك فإنّه لا يوجد هناك عدد معين ويجب الالتزام به لركعات صلاة التهجد، والخلاصة بأنه بالرغم من تعدد المذاهب والآراء بخصوص هذا الشأن، إلا أنها لا توجب أو تفرض عدداً معيناً.
المقالات المتعلقة بكم ركعة صلاة التهجد