يعدّ كتاب الروح للشيخ ابن قيم الجوزية من الكتب المعروفة، حيث يوجد منه 1600 نسخة في العالم، ويتحدث هذا الكتاب عن العدد من غوامض وأسرار عالم الروح، حيث إنّه يجيب عن الكثير من التساؤلات التي تتعلّق بالنفس والروح بالاعتماد على السنة، والقرآن الكريم، وأقوال العلماء، والآثار، ممّا يساعد على إزالة الأوهام العالقة في العقول أمام حقائق مرتكزة على البراهين، والحجّة العقلية، والأدلة، ومن المواضيع التي ذكرها ابن القيم، وعرضها بشكلٍ عقلاني في كتاب الروح ما يأتي: سؤال القبر، والصعق، والموت للروح أو للجسد، وسماع الموتى، وزيارة الأحياء للأموات، وتلاقي أرواح الموتى وتزاورهم الرؤيا، والنعيم والعذاب، والقيامة الصغرى والكبرى، ومستقرّ الأرواح.
ابن القيمهو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي الدمشقي الحنبلي، المعروف بابن قيّم الجوزية، حيث ولد في عام 691هـ في أزرع جنوب سوريا في عائلة عرفت بالالتزم بالدين والعلم، حيث كان والده قيماً على المدرسة الجوزية في البزورية في دمشق، والتي أصبحت محكمة في عام 1372هـ، واشتهر الكثير من أحفاده، وذريته بلقبه المعروف بالقيّم، وقد تعلم ابن القيم على يد ابن تيمية الدمشقي، حيث لازمه 16 عاماً، الأمر الذي أثر على شخصيته، ثم سجن في قلعة دمشق في الفترة التي سجن فيها ابن تيمية، ثم خرج بعد وفاة شيخه في عام 728هـ، وتوفي في عام 751هـ عن عمر يناهز ستين عاماً.
عباد ابن القيم وزهدهعرف ابن القيم بكثرة الاستغقار، والذكر، والصلاة والتهجّد، والافتقار إلى الله والانكسار له، بالإضافة لشغفه بالمحبة، والعلم، حيث كان يدرس الكثير من حقائق الإيمان والسنة، ومعاني القرآن الكريم حتى في سجنه، حيث انشغل في التفكّر، وتلاوة القرآن الكريم، والتدبّر، كما أنّه حج العديد من المرات، وجاور مكة، وكان أهل مكة يذكرون عنه كثرة الطواف وشدّة العبادة.
مهن ابن القيملابن القيم العديد من المشايخ، ومنهم:
كتب ابن القيم 98 مؤلفاً، ومنها:
المقالات المتعلقة بكتاب الروح لابن القيم