قرية لوط

قرية لوط

قرية لوط

طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة على خبر اكتشاف قرية تعود إلى الألف الثّالثة قبل الميلاد، فبعد جهود مضنية قضاها فريق من المستكشفين الأمريكيّين في مناطق شرق نهر الأردن وصلت إلى عشر سنوات، تمكّن هذا الفريق من اكتشاف آثار تاريخيّة في منطقة تسمّى حاليّاً تلّ الحمام في الأردن.

قد استدلّ هذا الفريق على أن هذه الشّواهد التّاريخيّة تعود إلى قرى سدوم وعموريّة، وهي القرى التي كانت في هذه المنطقة التي أرسل الله لها النّبي لوط عليه السّلام، فما هي قرية لوط ؟ وما قصّة النبّي لوط عليه السّلام مع قومه ؟

مكان قرية لوط

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القرية، التي كانت تعمل الخبائث في قوله عزّ من قائل: ( ولوطاً آتينه حكماً وعلماً ونجّيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث)، وإنّ هذه القرية كانت عبارة عن أربع قرى كما تذكر الرّوايات التّوراتيّة، هي قرى سدوم، وعموريّة، وأدومة، وصبييم، وقد كان مكانها منطقة شرق نهر الأردن.

قيل أنّ بحيرة لوط أو ما يسمّى حالياً البحر الميت، لم تكن أيّام هؤلاء القوم، وإنّما نشأت بفعل عقاب الله تعالى لهؤلاء القوم حينما جعل عالي قريتهم سافلها وجعل محلّها بحيرة منتنة لا تعيش فيها الأسماك لشدّة ملوحتها.

قصّة قرية لوط

شاء الله سبحانه وتعالى أن يرتحل سيّدنا لوط عليه السّلام ويترك سكناه مع عمّه إبراهيم الخليل عليه السّلام في بيت إيل في فلسطين، حيث ارتحل لوط باتجاه الشّرق ليساكن فيها قوم سدومة وعموريّة، وهنا ابتدأت رحلة الدّعوة والصّبر، حينما نصح لوط عليه السّلام قومه الذين أرسل إليهم بالعودة إلى دين الله تعالى وترك ما هم عليه من الضّلالات والبدع.

كما حذّرهم نبيهم لوط من بطش الله وعقابه وخصوصاً أنّهم ابتدعوا عادة ذميمة وسلوكاً شائناً ما سبقهم بها من أحدٍ من العالمين، حينما كانوا يأتون ذكرانهم ويدعون نساءهم، ولم تجد دعوات لوط عليه السّلام آذاناً صاغية لدى قومه بل زادوا استكباراً، وهمّوا بإخراجه من قريتهم، وعندما جاء أمر الله تعالى جاءت الملائكة للوط عليه السّلام لتحثّه على مغادرة القرية مع من آمن معه، حيث إنّ عقاب الله تعالى سوف يحلّ بالقوم عمّا قريب.

عندما خرج لوط أمر الله ملائكته فقلبت القرية رأساً على عقب وخسفت بها الأرض، وقد شاء الله تعالى أن يبقى ذلك المكان آية إلى قيام السّاعة على قدرة الله تعالى وانتقامه من القوم الظّالمين.

المقالات المتعلقة بقرية لوط