يمرّ الطفل بمراحل نموٍ عديدة، يُرافقها الكثير من التغيّرات على مستوى زيادةً في الوزن والطول معاً، وتغيّراتٍ في ملامح وشكل الطفل، بالإضافة إلى زيادة إدراكه لمحيطه بصرياً وسمعياً بمراحل مُتدرجة، بالإضافة إلى تطوراتٍ على مستوى الحركة، حيثُ يبدأ بالجلوس أولاً، ثمّ الحبو، وبعدها المشي، وهذا ما سنذكره في هذا المقال، تحديداً عن الوقت الذي يبدأ فيه الطفل بالمشي.
الشهر الذي يمشي فيه الطفليبدأ الطفل بالمشي في شهره الثاني عشر، أي في عمر السنة ويبقى الأمر طبيعياً لمشي الطفل قبل السنتين، ويبدأ الطفل بالاستعداد للمشي في شهره السابع أو الثامن، حين يبدأ بالحبو، ومحاولة الاستناد على قطع الأثاث للوقوف، كالطاولة، والخزائن المُنخفضة في المنزل، بالإضافة إلى جوانب سريره.
يتمكن بعض الأطفال من المشي، في أشهرٍ مُبكرة كالشهر العاشر؛ وذلك بسبب اختلاف النمو الحركي من طفلٍ إلى آخر، كما أنّ الأطفال الذين يتعرضون لولادةٍ مُبكرة قد تتأخر خطواتهم نحو المشي، وعندما يجرب الطفل خطواته الأولى في المشي يتعثر في العديد من المرات، كما لا يستطيع الصمود على قدميه لأكثر من ثوانٍ معدودة، بعدها تُشجعه الأُم بتركه عند نقطةٍ ما، ثمّ الابتعاد عنه ومناداته، أو تشجيعه على القدوم إليها، وكلّما تعثر وسقط أرضاً ظلت مكانها وحثته على النهوض، ومواصلة المشي، ويجب العلم بأن الطفل يشعر بألمٍ عضلي في قدميه، في أولى محاولاته من أجل المشي لذلك يجب عدم الضغط عليه لفعل ذلك.
عادةً ما تحتفل الأُم بخطوات طفلها الأولى بتوثيقها عبر الصور المُتحركة (الفيديو)، والصور الفوتغرافية، كما تهرع لإعلام الأب ومشاركته اللحظة الجميلة التي يشعران فيها بفرحة انطلاق طفلهما نحو التعرف أكثر على محيطه من خلال قدميه، ومن الطريف ذكره أن بعض الأمهات، يبدأن بالبحث عن أطفالهن في زوايا المنزل، حين يبدؤون بالمشي، لاستكشاف كلّ الزوايا، دون تلقي المساعدة من الأُم.
نصائح ليمشي الطفل باكراًالمقالات المتعلقة بفي أي شهر يمشي الطفل