إنّ تكوّن الهالات السود تحت العينين يعود لكون هذه المنطقة لا تحتوي على أيّة دهونٍ أو غددٍ وإنّما هي عبارة عن طبقةٍ رقيقةٍ من الجلد وتعتبر أكثر مناطق الجلد التي تعكس لون الدم الحقيقي في جسم الانسان، لذا فإنّ إسودادها يعتبر دليلاً واضحاً على أن اللون المتعكّر للدم يعزى لكونه محملاً بموادٍ سامةٍ مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن الملاحظ أنّ هذه الهالات يزيد اسودادها عندما يعاني المرء من الإمساك؛ وذلك لأن الدم يكون محملاً بكمياتٍ كبيرةٍ من تلك الغازات السامة التي تنتج عن تواجد فضلات زائدةٍ وسامةٍ في الجسم، وما أن يتم التخلص منها فإنّ الأكسجين يحلّ محلّ ثاني أكسيد الكربون وتختفي هذه الهالات من جديد، ويعتبر ماء الورد على رأس قائمة المواد التي تعمل على طرد هذه السموم من الجسم ليحل بدلاً منها الأكسجين النقي.
إنّ ماء الورد في الأساس منتجٌ يتم استخراجه من زيت الورد وذلك بعد تقطير بتلات الورد النقية الطازجة، ولكي نحصل على القليل منه فإنّنا نستخدم كمّياتٍ كبيرةٍ من بتلات الورد وهذا ما يجعله مكلفاً للغاية، والفرق شاسعٌ ما بينه وما بين ماء الورد المصنّع كيميائياً ويباع في الأسواق، ولماء الورد استخدامات وفوائد عديدة تدخل في كافة المجالات ، فهو يستخدم في الطهي وفي إعداد الطعام والمشروبات، ويدخل كذلك في العلاجات، ومن أهمّها علاج الهالات السوداء التي تظهر على البشرة في المنطقة السفلى من العينين، والتي تعطي انطباعاً بالشيخوخة والهرم لمن يعاني منها، وتضفي على الوجه لمسةً من الكآبة، والسبب في ظهور.
المقالات المتعلقة بفوائد ماء الورد للهالات السوداء