قرصة النملة تعبر النملة إحدى الحشرات التي توصف بالاجتماعية، حيث يعيش النمل في مجموعات، تسمّى كل مجموعة بمستعمرة، ويعيش في هذه المستعمرة عدد كبير من النمل، ويضرب بها المثل في طريقة عيشها المنظم، وتعاونها الكبير فيما بينها، ذلك فيما يتعلّق بعلاقة النمل مع بعضه البعض، ولكننا في هذا المقال لن نتحدث عن مستعمرات النمل والدروس المستفادة من كيفية تنظيم عمله وتوزيع أدواره، بل سنتحدث عن استفادتنا منه في جانب آخر، ألا وهو قرصته التي يُحتمل أن يتعرضَ إليها أي شخص منّا، فما هي فوائد قرصة النمل؟
فوائد قرصة النملة - إنّ قرصة النملة تتسبب في زيادة حيوية جسمك ونشاطه، كونها تزيد من عدد كريات الدم الحمراء في جسمك، وبالتالي فهي تنشط دورتك الدمويّة.
- بما أن قرصة النملة تسبب لك الألم، فإذن، تكون قد انتقلت بذلك إشارات حسّية من المنطقة المقروصة إلى الخلايا الحسّية الموجودة أسفل الدماغ، فمكّنتك من الشعور والانتباه للقرصة، وبالتالي فإن القرصة قد نشّطت خلاياك العصبيّة في الدماغ.
- قد تشكو في بعض الأحيان من عدّة لسعات في المكان نفسه في الوقت ذاته؛ لا بأس؛ ففي ذلك فائدة عظيمة أيضاً، فقد حدث للمنطقة المقروصة في جلدك ما يسمّى بـ"تليف الجليد"؛ والذي نعني به أن جلدك صار مقاوِماً للبكتيريا بشكل أكبر من ذي قبل، إضافة إلى زيادة قدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، أمّا إن لسعتك النملات في أكثر من موضع؛ فإنّ ذلك يترتب عليه حدوث "تخثّر الدم"، والذي نعني به تكوّن طبقة من دمك تتصف تتصف بقسوتها نوعاً ما عن الدم العادي، وهو ما يترتب عليه زيادة مقاومة الأوعية الدمويّة للسموم، مما يساعد الكبد على تقليل العبء الواقع عليه في تخليص الجسم من السموم.
- تفرز النملة الأنثى في المنطقة التي تقرصها لعاباً أيونياً؛ ويعمل هذا اللعاب على حرق دهونك الموجودة في تلك المنطقة، مما يحقق هدفك بشكل غير مباشر.
ولا عجب من أنّ النملة كانت إحدى الحشرات التي نهى الرسول -عليه السلام- عن قتلها، كما سُمّيت إحدى سور القرآن الكريم باسم "سورة النمل"، فالمتأمل في هذا المخلوق الصغير يرى حكمة كبيرة في خلقه بهذا النسق والتنظيم، ولذا وبعد معرفة أهمية النمل سواء أكانت للناحية الصحية عند قرصتها لنا، أم من الناحية الأخلاقية التي تعزز لدينا قيم التعاون والجدّ في العمل، فإنه لا يسعنا في هذا المقام إلّا أن نسبّح الله على عظيم خلقه وبديع صنعه.