هي نوع من الحشرات التي تفيد الإنسان بإنتاجها لعدد من المواد التي تُعتبر معجزةً في عالم الطب البديل عن الأدوية التي تحوي مواداً ضارّةً وكيمائية، فقد ورد ذكر النحل دلالةً على أهميّته العظيمة في القران الكريم. قال تعالى: (وَأَوحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ(68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فمن أهمّ منتجات النحل والمعروف بفوائده العظيمة والتي يجهلها الكثيرون غبار الطلع الذي سنتناول الحديث عنه في هذا المقال.
غبار الطلعغبار الطلع؛ ويطلق عليها حبوب اللقاح؛ وهي عبارة عن مسحوق بودرة يتركّز في الأزهار؛ بحيث تلتصق البودرة بالشعريات المتواجد في جسم النحلة، ويتواجد في أرجل النحلة الخلفية ما يسمى بسلة اللقاح التي تساعدها في نقل غبار الطلع إلى الخلية، والتي تحتفظ فيها بأماكن تسمى (بالمصائد)، وهو الغذاء الذي تقوم بصنعه العاملات والمسمّى بغذاء الملكات.
تستغرق النحلة مدة تماني ساعات من العمل يومياً ولمدة شهر كامل لإنتاج ملعقة واحدة من حبوب الطلع، ويمكن تناولها كتلاً كما هي، أو مسحوقةً ومطحونة، أو مضافاً إليها العسل، أو الزبدة، أو المربى، أو قطعة من الفواكه، وتتوافر أيضاً على شكل كبسولات، وأفضل وقت لتناولها في فترة الصباح الباكر بمقدار 30 غراماً يومياً.
تتكوّن حبوب اللقاح من الدهون، والسكريات، والماء، والبروتينات، والكربوهيدرات، والأحماض الأمينية، وحمض الفوليك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والكلور، والخمائر، وفيتامينات؛ (ب1، ب2، ب3، ب5، ي6، ب9، ب12، ج، د، هـ).
فوائد غبار الطلعالمقالات المتعلقة بفوائد غبار الطلع