يُعتبر نبات العلّيق، والمعروف أيضاً بالعلندة (بالإنجليزيّة: Ephedra) نباتاً عشبيّاً مُعمّراً، يعود أصله إلى المناطق شبه الاستوائيّة من آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشماليّة، ودول أمريكا الوسطى، وتنمو هذه العشبة حتى ارتفاع مترٍ واحدٍ، وتتميّز برائحة صنوبريّة قويّة ومذاق قابض، وهي إحدى أقدم الأعشاب الطبيّة التي عرفها الإنسان، حيث تمّ استعمال عدّة أنواع من هذا النّبات في الطبّ الصينيّ والهنديّ والرومانيّ، وعلى الرّغم من شهرة هذه العشبة في الطّب الشعبيّ القديم إلّا أنّ استخداماتها تراجعت في القرون السّابقة حتى عادت وانتشرت في بداية القرن العشرين كمُساند لخسارة الوزن وتحسين الأداء الرياضيّ، ولكن بعد ثبوت عدّة مخاطر لسوء استعمالها انحصر استخدام هذه العشبة في العقدين الماضيين تحت الكثير من الرّقابة والمحاذير،[١] وهي لا تُعتبر حاليّاً نبتة آمنة للاستخدام ويجب تجنّبها.[٢]
فوائد عشبة العليقعلى الرّغم من الفوائد العلاجيّة لعشبة العلّيق إلّا أنّه لا يُنصح بتناولها أو تناول المُنتجات المحتوية عليها بكثرة بسبب ما تحمله من سُميّة، وما تُسبّبه من أعراض جانبيّة يُمكن أن تكون خطيرة، وتشمل الفوائد والتّأثيرات العلاجيّة لهذه العشبة ما يأتي:
خلال السّنوات الماضية ظهرت العديد من حالات التَسمّم بعد استعمال عشبة العلّيق أو الإيفيدرين، ويرجع السّبب بشكل عام إلى سوء الاستعمال، أو الاستعمال في حالات يحظر استعمالها فيها، أو الحساسيّة لهذه العشبة، وتشمل حالات التَسمّم أعراضاً مُتعلّقة بالجهاز القلبيّ الوعائيّ أو الجهاز العصبيّ؛ حيث كان العارض الأكثر انتشاراً هو ارتفاع ضغط الدّم متبوعاً بالخفقان أو عدم انتظام ضربات القلب، أو كلاهما، ثمّ السّكتة الدماغيّة، ثمّ نوبات التشنّج، وقد انتهى التَسمّم في بعض الحالات بالوفاة (10 حالات)، أو الإعاقة الدّائمة (13 حالة)،[١] وقد تمّ حظر استعمال هذه العشبة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة بسبب المخاطر الصحيّة المُتعلقة باستخدامها، ولا يُنصح باستعمالها أو استعمال المُنتجات المحتوية عليها؛ حيث إنّها تُعتبر غير آمنة في البالغين والأطفال، وترتفع فرصة الإصابة بالأعراض الجانبيّة الخطيرة لهذه العشبة في حالات استخدام جرعات عالية أو تناولها لفترات زمنيّة طويلة، أو تناولها مع غيرها من المنبّهات، كالكافيين والمشروبات المُحتوية عليه كالشّاي والقهوة وغيرها، كما يُمكن أن تُسبّب هذه العشبة أعراضاً جانبيّة أقلّ خطورة، مثل الدّوخة، والتهيُّج، والقلق والتَوتّر، والشّعور بخفقان القلب، والصّداع، وضعف الشَهيّة، والغثيان، والقيء وغيرها.[٢]
ويحظر استعمال عشبة العليق لمرضى الضّغط وغيره من أمراض واضطرابات القلب والأوعية الدمويّة،[١] مثل الذّبحة الصدريّة، وعدم انتظام ضربات القلب، ومتلازمة كيو تي الطّويلة (بالإنجليزيّة: Long QT interval syndrome)،[٢] ومرضى المياه الزّرقاء (بالإنجليزيّة: Glaucoma)، والسّكريّ، والمُصابين بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة،[١] وحالات القلق، ومُتلازمة الرّعشة الأساسيّة (بالإنجليزيّة: Essential tremor syndrome)، وحصوات الكِلى، وورم القواتم (بالإنجليزيّة: Pheochromocytoma)، واضطرابات نوبات التشنّج، كما يُحظر تناول هذه العشبة من قبل الحوامل والمُرضعات، هذا وتتفاعل عشبة العلّيق مع العديد من الأدوية بشكل يرفع من خطر الإصابة بالأعراض الجانبيّة.[٢]
ملاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مرجعاً صحيّاً، يُرجى مراجعة الطّبيب قبل استعمال أيّ علاجات عشبيّة أو بديلة.
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد عشبة العليق