محتويات
- ١ عشبة إكليل الجَبل
- ١.١ فوائد عشبة إكليل الجبل
- ١.٢ طريقة استعمال عشبة إكليل الجبل
- ١.٣ الأعراض الجانبية ومحاذير الاستعمال
- ٢ التفاعلات الدوائية لعشبة إكليل الجبل
- ٣ المراجع
عشبة إكليل الجَبل تعتبر عشبة إكليل الجبل من الأعشاب المستخدمة في التوابل في كثير من الأطباق، وخاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (3)، وهي معروفة علمياً باسم (rosmarinus officinalis)، وهي عبارة عن نبات دائم الخضرة مُعمّر يحافظ على أوراقه طيلة العام، ويعتبر موطنها الأصلي دول حوض البحر الأبيض المتوسط والبرتغال، وتتم زراعتها هناك، وفي شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز، وآسيا الوسطى، والهند، وجنوب شرق آسيا، وجنوب إفريقيا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية.
تحتوي عشبة إكليل الجبل على العديد من المركّبات الفعّالة التي تساهم في فوائدها الصحية، وتشمل هذه المواد مشتقات حمض الكافيك (caffeic acid derivatives) الذي يعتبر حمض الروزمارينيك (rosmarinic acid) المُكون الرئيسي فيها، ومركبات الدايتيربين (diterpenes)، والفلافونويد (flavonids) والترايتيربين (triterpenes)، والزّيت الطيّار (1)، وهي عشبة مستخدمة تقليدياً في العديد من الأغراض العلاجية منذ القدم (3)، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم الفوائد الصحية لعشبة إكليل الجبل.
فوائد عشبة إكليل الجبل
تمنح عشبة إكليل الجبل العديد من الفوائد الصحيّة، وتشمل هذه الفوائد ما يلي:
- وجدت البُحوث المخبريّة صفاتٍ مضادة للأكسدة في عشبة إكليل الجبل، وتساهم هذه التأثيرات في وقاية الجسم من أضرار الجذور الحرة وما تسببه من تضرر في الخلايا ومن أمراض (3).
- وجدت دراسة أن الاستخدام طويل المدى لعشبة إكليل الجبل يعمل على منع تخثّر الدم (3).
- وجدت البحوث المخبريّة تأثيرات مضادّة للبكتيريا وبعض أنواع الفِطريّات لزيت عشبة إكليل الجبل، ولكن من غير المعروف إذا ما كان له نفس هذه التأثيرات داخل جسم الإنسان (3).
- وجدت بعض الدّراسات الأوليّة أن تناول 750 ملغم من مسحوق أوراق عشبة إكليل الجبل يحسن من سرعة الذاكرة عند كبار السن الأصحّاء، ولكن وُجد أيضاً أن تناول جرعات أعلى من ذلك يُسبب تراجعاً في الذّاكرة، كما وجد أن العلاج بالروائح العطريّة (aromatherapy) باستخدام عشبة إكليل الجبل يمكن أن يُحسّن من جودة الذاكرة دون التّحسين من سرعتها، ولكنّ الدليل العلميّ على هذه التأثيرات غير كافٍ ويحتاج إلى المزيد من الأبحاث العلميّة (2).
- وجدت بعض الدّراسات قدرة لمُستخلص عشبة إكليل الجبل في مُحاربة نموّ الأورام السرطانية عن طريق منع تكاثر الخلايا السرطانية، حيث وجدت دراسة أنّ إكليل الجبل وحده أو مع الكركم يساهم في منع سرطان الثدي، كما وجدت دراسة أخرى نفس التأثير ضد سرطان القولون (3).
- وجدت إحدى الدّراسات الأوّليّة أن تدليك جلدة الرأس بزيت عشبة إكليل الجبل مع زيت عشبة الخزامى، وزيت الزعتر، وزيت خشب الأرز، في أشخاص مصابين بداء الصلع (alopecia areata) يحسّن من نموّ الشعر، مما يمكن أن يفيد حالات تساقط الشعر، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من الإثبات العلميّ (2)، (3).
- وجدت دراسة أن العلاج بالرّوائح العطريّة باستخدام زيت عشبة إكليل الجبل يقلل من مستوى الكورتيزول في الدم وقد يساهم في تخفيف حدة القلق (3)، كما وجدت دراسة أخرى أن استخدام الأكياس العطرية لزيت إكليل الجبل وزيت الخزامى يخفّض من معدّل نبض القلب، دون خفض ضغط الدم، وذلك مفيد عند الطلاب أثناء أداء الامتحانات.
في المقابل وجدت دراسات أخرى أن استخدام زيت عشبة إكليل الجبل على معصم اليد يمنع الشعور بالتوتر والقلق أثناء الامتحانات، ولذلك يعتبر تأثير هذه العشبة على نسبة التوتر والضغوطات النفسية غير واضح، وهو بحاجة إلى المزيد من البحوث العلميّة
(2).
- تقترح بعض الدراسات الأوليّة أن تناول منتج يحتوي على عشبة إكليل الجبل ونبات الجنجل وحمض الأوليانوليك (oleanolic acid) يمكن أن يقلل من ألم التهاب المفاصل (arthritis)، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلميّ (2).
- يستعمل البعض عشبة إكليل الجبل في حالات سوء الهضم (dyspepsia)، وهو استخدام موافق عليه من (commission e) المسؤول عن تقييم فعالية وأمان العلاجات العشبية والتقليدية (1)، (3)، وتدعم بعض الدراسات هذا الدور، ولكنّه يحتاج إلى المزيد من البحث العلميّ لإثباته (2).
- وجدت بعض الدراسات دوراً لعشبة إكليل الجبل أيضاً في كل من الغازات (النفخة)، وزيادة تدفق الدورة الشهرية، والنقرس، والصداع، ومشاكل الكبد والمرارة، وألم الأسنان، والأكزيما، وغيرها من الحالات، ولكن تحتاج جميع هذه التأثيرات إلى المزيد من البحث العلمي (2).
- وجدت بعض الدراسات أنّ زيت عشبة إكليل الجبل يمنع نمو الجراثيم التي تنمو عادة في بعض الأغذية، مثل listeria)monocytogenes)، و(b. cereus)، و(s. aureus) (3).
طريقة استعمال عشبة إكليل الجبل
أولاً تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال أي علاج عشبيّ للتّأكد من أنّه لا يتعارض مع الحالة الصحيّة أو أيّ من الأدوية التي يتناولها المريض في حال وجدت، ولتحديد الفترة والجرعة المناسبة لكل شخص.
في حالة عشبة إكليل الجبل، فإنه يستعمل في عدة أشكال، منها الشاي، أو المستخلص المائي، أو المستخلص المائي بالغلي لاستخدامه في حوض الاستحمام، أو زيته الأساسيّ الممزوج مع زيوت أخرى للاستعمال الخارجيّ، ويجب تجنّب تناول زيته الأساسيّ عن طريق الفم، كما يجب على البالغين عدم تجاوز جرعة 4-6 جم من العشبة الجافّة يومياً، ويجب تجنب إعطائه للأطفال بالجرعات العلاجيّة نظراً لعدم توفّر أبحاث تثبت أمان استعماله (3).
الأعراض الجانبية ومحاذير الاستعمال
يُعتبر تناول عشبة إكليل الجبل بالجرعات الموجودة عادة في الطعام كنوع من أنواع التوابل، وكذلك استعماله بالجرعات العلاجيّة الصحيحة (2)، (3)آمناً،، ولكن لا يعتبر تناول زيته الأساسيّ آمناً (2)، ونظراً لمحتوى أوراق العشبة من الزيت الأساسيّ فإن تناول كميّة كبيرة منها يمكن أن يسبّب بعض الأعراض الجانبيّة، مثل القيء، ونزيف الرّحم، وتهيّج الكلى، وزيادة الحساسيّة للشمس، واحمرار الجلد (2)، والتقلّصات (3)، والحساسيّة (2)، (3). ويجب تجنب تناول عشبة إكليل الجبل بجرعات علاجيّة في الحالات التالية:
- الحمل: لا يعتبر تناول عشبة إكليل الجبل بجرعات علاجيّة آمناً في فترات الحمل، حيث إنّه يمكن أن يسبب تقلصات في الرحم ويحفز الدورة الشهرية، مما يمكن أن يضر بالحمل، ولكن لا بأس من تناوله في الطعام بالكميّات المستخدمة عادة في التوابل (2)، (3)، كما يجب تجنّب استخدام عشبة إكليل الجبل خارجياً على الجلد أثناء الحمل نظراً لعدم توفّر معلومات عن مدى أمانه (2).
- الرّضاعة: لا توجد معلومات كافية عن تأثير عشبة إكليل الجبل بالجرعات العلاجية في فترات الرّضاعة أو على الأطفال الرّضع الذين تتناول أمهاتهم هذه العشبة بجرعات عالية، ولذلك يجب تجنبها، ولا بأس من تناولها بالجرعات الموجودة عادة في الطّعام كتوابل (2).
- اضطرابات النّزيف: يجب أخذ الحيطة والحذر عند استعمال نبات إكليل الجبل في الأشخاص المصابين باضطرابات النّزيف لما يمكن أن تسببه من رفع خطر النّزيف والكدمات في هؤلاء الأشخاص (2).
- نوبات التشنّجات (2)، وحالات ارتفاع ضغط الدم، والقرحات، ومرض كرون أو التهاب القولون التقرّحي (3).
- يجب تجنب تناول زيت عشبة إكليل الجبل الأساسي عن طريق الفم لما يمكن أن يكون له من سميّة (2)، (3).
التفاعلات الدوائية لعشبة إكليل الجبل - يمكن أن تتفاعل عشبة إكليل الجبل مع الأدوية التي تمنع تخثّر الدم، لما يمكن أن يكون لها من تأثير مشابه في منع تخثّر الدم، ومن هذه الأدوية: الأسبيرين (aspirin)، والوارفارين (warfarin)، والكلوبيدوجرال (clopidogral) (3).
- يمكن أن تتعارض عشبة إكليل الجبل مع الأدوية المُثبّطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ace inhibitors) التي تعطى في حالات ارتفاع ضغط الدم، مثل العقاقير التالية: (captopril)، و(elaropril)، و (lisinopril)، و (fosinopril) (3).
- يمكن أن ترفع عشبة إكليل الجبل من تأثير الأدوية المدرّة للبول نظراً لما لها من تأثير مشابه، ومن هذه الأدوية: عقار (furosemide)، وعقار (hydrochlorothiazide)، حيث يرفع هذا التفاعل من خطر الإصابة بالجفاف (3).
- عقار الليثيوم (lithium): حيث إن عشبة إكليل الجبل يمكن أن تعمل كمدرّ للبول، مما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل ويرفع من تركيز هذا العقار إلى مستويات سامّة (3).
- أدوية التحكم بسكّر الدم، حيث إن عشبة إكليل الجبل يمكن أن تؤثر على مستوى السكر في الدم (3).
المراجع (1) بتصرّف عن كتاب fleming t./ pdr for herbal medicines/ 2nd edition/ medical economics company/ montvale 2000/ pages 645-646.
(2) بتصرّف عن مقال webmd/ rosemary/ 2009/ www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-154-rosemary.aspx?activeingredientid=154&.
(3) بتصرّف عن مقال university of maryland medical center/ rosemaery/ 2014/ umm.edu/health/medical/altmed/herb/rosemary.