اللبن الرّايب هو إحدى منتجات الحليب، يتمّ إعداده من الحليب البقريّ أو حليب الغنم إلا أنّ اللّبن المُعدّ من الحليب البقريّ أخفّ دسماً من حليب الأغنام، يتمّ تحضير الحليب وغليه وإخضاعه لعمليّة البسترة تحت حرارة معيّنة وضمن جوٍّ وسطيٍّ دافئ، ثمّ تُضاف له بكتيريا حمضيّة لبنيّة تُسمّى بادئات بكتيريّة تعمل على تخثير اللّبن وترويبه ضمن المحافظة على المحيط الدّافئ لمدّةٍ لا تقلّ عن خمس ساعاتٍ وتزداد المدّة في فصل الشّتاء لتدنّي درجات الحرارة، ويعمل المحيط الدّافئ على تخمّر سكر اللّبن وإنتاج حمض اللاكتيك الذي يعمل على تفكيك جزيئات اللّبن وتخثيره وفصل المصل الزّائد ليبدو لنا بالقوام والشّكل المتعارف عليه، ومن أسمائه المتعارف عليها لبن، وزبادي، ويوغرت، وروب.
يتميّز اللّبن بفوائدٍ عديدةٍ تعود على صحّة الإنسان فهو غنيّ بالكالسيوم، والبروتينات، والفيتامينات المتعدّدة، ويُنصح دائما الأشخاص الذين لا يرغبون بشرب الحليب السّائل بتناول اللّبن كبديلٍ عنه، فهو يمدّ الأسنان بالقوّة ويحدّ من تسوّسها، ويُساعد في زيادة الكتلة العظميّة ويمنع من هشاشة العظام، ويخفّف من ارتفاع ضغط الدّم، كما أنّه يُعدّ مهدئاً للجّهاز الهضميّ ويساعد على سرعة التّمثيل الغذائي ويزيد من عملية الأيض في الجّسم وهو مناسب تماماً لمن يتّبعون حميةً غذائيةً لغناه بالبروتينات، كما أنّه مهدّئٌ للجهاز العصبيّ وخصوصاً إذا تمّ تناوله قبل النّوم ويقوّي من مناعة الجسم بشكلٍ عام، كما أنّه يمدّ الشّعر بالصّحّة لغناه ببعض المعادن كالزّنك، وهو يفيد الكبار والصّغار على حدٍ سواء، ويُعدّ اللبن من الأغذية المفيدة لبشرةٍ مشرقةٍ ونضرةٍ وتتمتّع بالصّحة والحياة نظراً لوجود أنزيمات خاصة في اللّبن تعمل على ترطيب الجلد، ولنتحدّث في هذا السّياق لا بدّ من ذكر فوائد اللّبن للبشرة.
عزيزتي إنّ اللّبن هو مصدرٌ للجمال فلا تهمليه أبداً ويمكنكِ المحافظة على صحةٍ قويةٍ وبشرةٍ منعشةٍ بتناول كوبٍ من اللّبن كلّ يومٍ فدائماً العلاج يبدأ من الدّاخل أولاً.
المقالات المتعلقة بفوائد شرب اللبن للبشرة