شبكة الإنترنت تُعتَبَرُ شبكة الإنترنت واحدةً من أكثر أدوات العصر الحديث استعمالاً، فهي الشّبكة الوحيدة التي استطاعت ربط سكّان العالم ببعضهم البعض بشكل لم يسبق له مثيل.
بدأت شبكة الإنترنت بالظّهور في القرن العشرين وتحديدًا في الثّلث الثّاني؛ حيث كان لظهور هذه الشّبكة أثر عالميّ بالغ الأهميّة، وقد مرّت الشّبكة العنكبوتيّة (الإنترنت) بالعديد من المراحل إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطوّر وتقدّم وخاصّةً على صعيد السّرعة العالية التي تتميّز بها؛ حيث أدّت هذه السّرعة العالية إلى زيادة حجم التّعويل والاعتماد على الإنترنت في أداء العديد من المهام والوظائف، وقد أصبح لشبكة الإنترنت دور آخر أكثر حيويّة وأهمّيّة ممّا كان مُتَوَقّعًا.
أهمّية الإنترنت تَعدّت المستويات الشّخصيّة للأفراد إلى المستويات الجماعيّة، لا بل الأُممِيّة؛ فالإنترنت هو واحد من أهمّ المُخترَعات التي توصّل إليها العلم الحديث والتي ما كانت لتكون لولا جهود العلماء المتواصلة ليل نهار لتطوير هذه الشّبكة وإيصالها إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا، ولعلّ أهمّيّة الإنترنت تتلخّص في عدّة نقاط.
فوائد شبكة الإنترنت - تقريب وجهات النّظر وتبنّي الحوار بين مختلف الفِرَق والمذاهب، خاصّةً بعد انتشار وشيوع وسائل التّواصل الاجتماعيّ، فلولا الإنترنت لما توفّرت الحواضن المختلفة التي تجمع بين أتباع ومعتنقي المذاهب والدّيانات والأفكار المنتشرة هنا وهناك، والّذين استطاعوا بدورهم التعرُّف على بعضهم بشكل أكبر وأكثر عمقًا.
- تحسين وتطوير فكر الإنسان وثقافته؛ بسبب سهولة الحصول على المعلومات وقت الحاجة إليها وبمختلف الطرق المُتاحة، ومع تطوُّر محرّكات البحث وسُبُلِها ازدادت إمكانيّة الوصول إلى المعلومات المختلفة والمتنوّعة بشكل أسرع وأسهل مع تعدُّد المراجع والمصادر وإمكانيّة تحميل الكتب بأنواعها.
- توفير العديد من طرق الاستمتاع وممارسة الهوايات المختلفة، فعلى سبيل المثال؛ بإمكان أيّ شخص أينما تواجَد أن يستمتع بمشاهدة الأفلام التي تبثّها المواقِع المتخصّصة، أو أن يستمع للموسيقى، أو أن يقرأ كتاباً، أو أن يلعبَ الألعاب المختلفة التي تنتشر على الشّبكة العنكبوتيّة، مع إمكانيّة تطوير المهارات الشّخصيّة للأفراد والارتقاء بها بما في ذلك الهوايات والمواهب التي يمتلكها المبتدئون الّذين يحتاجون باستمرار إلى التطوّر والتّقدّم والاطّلاع على كلّ ما هو جديد في حقول الفنّ والمعرفة والعلوم.
- تمكين الناس من قضاء واجباتهم والتزاماتهم بكلّ سهولة ويسر، من خلال إتاحة المؤسّسات والشّركات المختلفة للعمليّات الإلكترونيّة التي توفّر على النّاس والعملاء أوقاتهم وأموالهم، فمثلاً؛ يمكن للمستخدمين سداد فواتير الهاتف، أو الكهرباء، أو الإنترنت، أو المياه، أو إجراء المعاملات البنكيّة، أو تفقُّد مخالفات السّير، أو سداد اشتراكات معيّنة، من خلال الخدمات العديدة المتوفّرة على شبكة الإنترنت.